أظهرت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر يرتفع بنسبة 50% تقريبا، إذا كان لدى الأشخاص أقارب بعيدون يعانون من المرض.
وعلى الرغم من أنه من المعروف أن وجود أحد الوالدين المصابين بالخرف يزيد من خطر الإصابة به، إلا أن الأبحاث الجديدة تظهر أنه حتى أبناء العم أو الخال أو الأعمام والأخوال أو الأجداد الذين يعانون من هذه الحالة، يمكن اعتبارهم علامة تحذيرية للإصابة بألزهايمر.
وتوصل الباحثون إلى هذا الرابط من خلال دراسة أكثر من 270 ألف شخص ضمن قاعدة بيانات سكان ولاية يوتا، والتي تحتوي معلومات عن السكان الأوائل للولاية وأحفادهم منذ عام 1800.
ووجد الباحثون أن أي شخص يملك جدين مصابين بالمرض، لديه نسبة أعلى بـ 25% للإصابة بألزهايمر، فيما يمكن أن تزيد إصابة اثنين من أبناء العم أو الخال بالمرض، خطر إصابتك به بنسبة 17%.
وبحسب نتائج هذه الدراسة، فإنه يمكن اعتبار أفراد الأسرة من الدرجة الثانية مثل الأجداد والأعمام والأخوال، والأقارب من الدرجة الثالثة مثل أبناء العم والخال، ممن يتم تشخيصهم بمرض ألزهايمر، عاملا تحذيريا لإصابتك بالمرض أيضا.
وأكثر من نصف المصابين بمرض ألزهايمر لديهم جين محدد يزيد بثلاث مرات من خطر الإصابة به، ويعتقد أيضا أن الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلات تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
ومع ذلك، فليس من المحتم أن تستمر الحالة في الأسر، حيث يمكن لأي شخص أن يقلل من خطر الإصابة به من خلال تغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن وتقليل ضغط الدم المرتفع.
وقالت الدكتورة ليزا كانون أولبرايت، التي قادت الدراسة من جامعة يوتا: “تاريخ الأسرة هو مؤشر مهم لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لكن معظم الأبحاث تركز على الخرف لدى أفراد الأسرة المباشرين، لذا سعت دراستنا إلى النظر في صور عائلية أكبر”.
وأشارت إلى أن النظر في التاريخ الأوسع للأسرة قد يساعد على التنبؤ بشكل أفضل بالمخاطر، ومن المحتمل أن تؤدي هذه النتائج إلى تشخيص أفضل ومساعدة المرضى وعائلاتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة.
ويمكن أن يتضاعف خطر الإصابة بمرض ألزهايمر إذا كان ثلاثة أو أكثر من أقارب الدرجة الثانية مصابين به.
المصدر: دايلي ميل