أكد رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع ابراهيم كمال الدين أن الهدف الأساس من مؤتمر وارسو الذي عُقد بمشاركة خليجية وعربية، هو التطبيع مع العدو الصهيوني والتسويق لصفقة القرن، مشيراً، في مقابلة مع “موقع المنار”، إلى أنه “بناءً على ذلك استنفرت منظمات مقاومة التطبيع في الخليج والوطن العربي وكل أصدقاء الفلسطينيين في العالم للتنبيه من خطورة هذا المؤتمر”.
وفي السياق، رأى كمال الدين أن “المؤتمر بدأ بمخرجات فاشلة لم تحقق الهدف من انعقاده”، موضحاً أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ” يعمل على استغلاله إعلامياً خاصة مع قرب الإنتخابات الاسرائيلية، وكذلك يريد إضعاف الصف العربي المناهض للعدو والداعي لمقاطعة اسرائيل”. ورداً على سؤال حول إمكانية تحول القضية الفلسطينية لقضية ثانوية لدى العرب، رأى رئيس الجمعية البحرينة لمقاومة التطبيع أن “أهداف القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني تبناه الكثير من شرفاء العالم، والآن نرى أن المقاطعين للكيان الصهيوني من الغرب أكثر من الدول العربية لأن الدول العربية والجامعة العربية ألغت مكتب مقاطعة “اسرائيل”، وبعض الدول العربية طبعت مع الكيان الاسرائيلي رغم رفض الشعوب للسياسات الرسمية”.
وعن ردة فعل الشعوب الخليجية على مؤتمر وارسو، أشار كمال الدين إلى أن “بعض المنظمات ومنها “شباب قطر لمقاومة التطبيع” و”سعوديون ضد التطبيع”، و”عمانيون ضد التطبيع” و”الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع”، أصدروا بيانات قبل عقد المؤتمر تنبه من خطورة هذا المؤتمر على الأمن العربي”، لافتاً إلى أن “الكيان الاسرائيلي يريد اختراق أمننا بواسطة دول خليجية ودول عربية مطبعة مع العدو”.
وفي سياق متصل، أكد كمال الدين أن الشعوب العربية “في براء من التطبيع مع العدو الصهيوني ولا يمكن للإنسان العربي أن يطبّع أو يصافح هذا الكيان، المتوغل في وحشيته، إن شعوبنا أبعد ما يكون من موقف حكوماتها.”
وفيما يتعلق بموقف البحرينيين من التطبيع مع الكيان الصهيوني، قال كمال الدين إنه “منذ أن أعلن من قبل الكيان الصهيوني عن قيام رئيس وزراء اسرائيل بزيارة لعُمان وستتبعها زيارة في شباط/فبراير للبحرين، هبّت منظمات المجتمع المدني والجمعيات السياسية في البحرين وأصدرت مباردة من 15 منظمة بحرينية من أجل خلق حالة من الصد لأي تطبيع مع العدو، وتوعية المواطنين في البحرين والخليج بخطورة تواجد الكيان الغاصب على الأمن في منطقة الخليج والأمن العربي، لأن دخول هذا العدو لهذه المنطقة يعني أن المنطقة ستشهد صراعات مستمرة”.
المصدر: موقع المنار