أظهرت دراسة حديثة أن النوم لساعات كافية يؤثر إيجابياً على وظيفة الخلايا التائية، وبالتالي يعزز جهاز المناعة، ويكافح الجراثيم ويحارب نمو الخلايا السرطانية في الجسم. وأن نقص ساعات النوم قد يسبب مشاكل صحية متعددة.
يقال دائماً أن النوم الجيد يحافظ على الصحة بشكل عام، وقد أثبتت دراسات كثيرة سابقة أهمية النوم للوقاية من عدة أمراض كالزهايمر، والاكتئاب، وأهمية الحصول على ساعات كافية من النوم لتجنب الإصابة بأمراض القلب وغير ذلك. غير أن دراسة حديثة أظهرت دور النوم في مكافحة الجراثيم في الجسم، إضافة إلى دوره في تقوية جهاز المناعة، ومحاربة الخلايا السرطانية.
راقب فريق العلماء الذين قاموا بالدراسة الخلايا التائية -وهي الخلايا التي تلتصق بشكل خاص بالخلايا المصابة وتدمرها- لدى المتطوعين. إذ أخذوا عينات دم من 10 نساء و5 رجال، أكثر من مرة، في أوقات مختلفة من النهار والليل، وكذلك خلال إحدى الليالي التي طلب من المتطوعين فيها أن يظلوا مستيقظين طوال الليل.
وقالت الدكتورة لوسيانا بيسيدوفسكي، المشاركة في الدراسة: “أظهرت النتائج التي توصلنا إليها أن النوم لديه القدرة على تعزيز كفاءة استجابة الخلايا التائية. الأمر الذي يعتبر غاية في الأهمية نظراً لارتفاع معدل انتشار اضطرابات النوم، والظروف التي تؤثر على جودة النوم، مثل الاكتئاب، والإجهاد المزمن، والشيخوخة، والعمل في مناوبات مختلفة”.
تساعد نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية “جورنال أوف إكسبريمنتال ميديسين” على توضيح الطريق الذي يمكن أن يؤثر به النوم إيجابياً على وظيفة الخلايا التائية، التي هي نوع من خلايا الدم البيضاء، ذات أهمية حاسمة في عمل الجهاز المناعي، كما تساعد في مكافحة نمو الورم، وعدوى الملاريا، ونقص الأوكسجين، والاضطرابات المرتبطة بالإجهاد وغيرها من الحالات. وفقاً لما أوضحه فريق الباحثين من جامعة توبنغن الألمانية.
وقال الباحثون إن مجرد النوم 3 ساعات أقل من المطلوب، يمكن أن يضر بالنظام المناعي.
المصدر: DW