أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستوبتنبيرغ، أن حلف شمال الأطلسي سيواصل العمل مع روسيا حول قضية معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكنه سيتخذ إجراءات “دفاعية” حال انهيار الاتفاق.
وقال ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء عقب اجتماع لمجلس الحلف في بروكسل: “سيواصل كل من الناتو والدول الأعضاء فيه العمل مع روسيا بشأن معاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى”.
وأوضح ستولتنبيرغ أن الحلف طرح لتوه هذه المسألة خلال الجلسة الأخيرة لمجلس روسيا-الناتو، ويعتزم مناقشتها في اللقاءات المقبلة، بما في ذلك على هامش مؤتمر ميونخ الأمني.
وتابع: “روسيا تعرف أننا مستعدون لإجراء المناقشات، وأننا مقتنعون بأن معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مهم جدا ونحن نؤمن بذلك. لكنها لن تكون سارية في حال التزام جهة واحدة فقط بها، ولهذا السبب روسيا هي من يتحمل المسؤولية حاليا في الحفاظ على هذا الاتفاق”.
وأردف الأمين العام للناتو: “إننا نحاول الحفاظ على الاتفاق، لكن في حال لم نتمكن من تحقيق ذلك بعد 6 أشهر سيكون علينا بالطبع الرد على هذا الوضع إلا أننا لسنا على عجلة من أمرنا”.
وشدد ستولتنبيرغ على أن الناتو لا يريد اندلاع سباق تسلح جديد، لكن الدول الأعضاء في الحلف ستضمن الردع الفعال لروسيا في حال انهيار المعاهدة دون نشر صواريخ جديدة في أوروبا.
وقال في هذا السياق: “إن نهجنا صارم لكنه متوازن للغاية، وردنا سيحمل طابعا دفاعيا ولا نية لدينا بنشر صواريخ جديدة في أوروبا”.
وأعلنت الولايات المتحدة في 1 فبراير على لسان رئيسها، دونالد ترامب، ووزير خارجيتها، مايك بومبيو، أنها تعلق تطبيق التزاماتها في إطار معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى اعتبارا من اليوم الثاني من الشهر ذاته، مع الانسحاب الكامل من الاتفاق بعد مرور 6 أشهر، فيما اتهمت روسيا بانتهاك بنود هذه الوثيقة.
وردا على هذا الإجراء أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 2 فبراير، وقف مشاركة بلاده في المعاهدة.
المصدر: وكالات