انتقدت موسكو تصريحات وزارة الخارجية الألمانية، حول انسحاب روسيا من معاهدة الصواريخ مع الولايات المتحدة.

ويوم الاثنين الماضي، علقت المتحدثة باسم الوزارة الألمانية أندريا زاسيه على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد موسكو لعدم نشر صواريخ 9М729 في الشطر الأوروبي من روسيا، شرط قيام حلف الناتو بخطوات مقابلة.

كما اقترح بوتين، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، أن يوافق الناتو على تفقد روسيا منظومات “إيجيس آشور” الخاصة بالدرع الصاروخية والمزودة بمنصات الإطلاق من نوع Mk-41 في قواعدها في أوروبا، مقابل موافقة موسكو على قيام الحلف بتفقد صواريخ 9М729 في مقاطعة كالينينغراد المحاذية لألمانيا.

وقالت زاسيه بهذا الصدد إن هذه التقارير “لا جديد فيها” ومعروفة لدى برلين.

وفي بيان أصدرته اليوم الأربعاء، ردت وزارة الخارجية الروسية على تعليق زاسيه قائلة إنها أعربت بذلك عن تضامن برلين مع تصريحات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ، الذي قال سابقا إن الاقتراح الروسي لفرض حظر على نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى لا مصداقية له كون روسيا “هي التي انسحبت من معاهدة الصواريخ”.

وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر الأحاديث عن انسحاب روسيا من المعاهدة “غير صحيحة على الإطلاق”، فكانت الولايات المتحدة هي التي انسحبت منها من جانب واحد، الأمر الذي أسفر عن انتهاء سريانها، أما روسيا فكانت متمسكة بهذه المعاهدة حتى النهاية “وكانت تبذل حتى اللحظة الأخيرة جهودا متواصلة للحفاظ عليها”.

وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي طرح حينها “مبادرات عدة لتسوية المطالبات المقابلة، تحقيقها كان له أن يسمح بالحفاظ على المعاهدة”.

المصدر: وكالات