أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الإثنين، أن بلاده ستسعى للمشاركة الكاملة في آلية مشتركة لتسوية الحسابات المالية مع إيران “انستيكس”. وقال ريابكوف للصحفيين “موقفنا، إذا تم وصفه بإيجاز ودقة، يمكن أن يختزل في عبارة – شيء ما أفضل من لا شيء. [كما نعرف] حتى إنشاء آلية “إنستيكس” لم يكن هناك شيء من هذا القبيل. لكن ، من ناحية أخرى ، بالطبع ، نرى أن أولئك الذين شكّلوا الأساس لتشغيل هذه الآلية ، لم يتجاوزوا بعد مرحلة البداية التجريبية لهذا العمل ، وهم لا يستطيعون ضمان فتح هذه الآلية لبلدان ثالثة، أولاً وقبل كل شيء ، وبالمقام الأول لروسيا وغيرها، من أولئك الذين يرغبون في التعاون المشروع مع إيران “.

كما لفت ريابكوف إلى أن من أنشأ “إنستيكس”، أيضاً “لم يتمكنوا من التحديد بوضوح ودقة، وبشكل مفصل، بأن الآلية ستخدم المعاملات التي تشمل ليس فقط المواد الأساسية – الغذاء والدواء ، والتي، بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يتم إدراجها عملياً، في العقوبات الأميركية الأحادية الجانب”. وخلص نائب وزير الخارجية الروسي إلى القول “سنسعى للمشاركة الكاملة في أنشطة هذه الآلية وسنواصل بذل الجهود ذات الصلة، من خلال اتصالات مباشرة مع الدول المعنية وقيادة الآلية نفسها. وعندما في نهاية المطاف، كما يقولون ، سيستقر هناك كل شيء، سنفهم كيفية عمل هذا الآلية ومستواها ونوع المشاركة التي ستبدأ بها عملها في باريس، حيث سيكون مقرها الرئيسي “

يذكر أن وزراء خارجية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أعلنوا في وقت سابق، عن إنشاء آلية مشتركة لتسوية الحسابات المالية مع إيران (“انستيكس)”. ويذكر أنه “في البداية ، ستتركز الآلية على القطاعات الأكثر أهمية بالنسبة للشعب الإيراني، بما في ذلك والمنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية”. وشدد بيان مجموعة “إي3” (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) على “عزمها توسيع الآلية بحيث تشمل كذلك دولاً أوروبية أخرى معنية”.

هذا وأبرمت إيران مع الدول الكبرى “5 + 1” (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في تموز/يوليو 2015 ، وتم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة التي تلغي العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 من جهة ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن لجنة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الايراني تجتمع في آذار/مارس. وقال ريابكوف للصحفيين “أعتقد أن الاجتماع يعقد خلال آذار/مارس. هناك الكثير من القضايا. كما أن جلسة المجلس الإداري لوكالة الطاقة الذرية يقترب موعدها”.

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية