كشفت دراسة ألمانية حديثة، أن حقنة شهرية جديدة لعلاج الصداع النصفي، أثبتت نتائج واعدة في تقليل نوبات الصداع، خاصة بين المرضى الذين فشلت الأدوية الأخرى في علاجهم.
الدراسة أجراها باحثون في المعهد الألماني للجودة والكفاءة في الرعاية الصحية، ونشروا نتائجها، عبر الموقع الرسمي للمعهد على الإنترنت.
وأجرى الفريق دراسته على عقار “إرينوماب” (Erenumab) الجديد، وهو حقنة شهرية يتم أخذها في المنزل، وتقوم بإيقاف جزيئات في الدماغ ترتبط بالصداع النصفي، ويعتبر “إرينوماب” أول دواء ينتمى لجيل جديد من الأدوية التي تقي من الصداع النصفي ودخل السوق الألمانية في نوفمبر 2018.
ولتقييم فاعلية العقار الجديد، راقب الفريق 193 مريضًا بالصداع النصفي، وقسموهم إلى مجموعتين، تلقت الأولى حقنة “إرينوماب” الشهرية، فيما تلقت المجموعة الأخرى عقارًا وهميًا.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد، انخفضت لديهم نوبات الصداع بنسبة تزيد عن 50%، مقارنة بالمجموعة الأخرى، والعلاج هو جسم مضاد مصمم لمنع مستقبل الببتيد المرتبط جينيا بالكالسيتونين في الدماغ (CGRP)، الذي يلعب دورًا مهمًا في تحفيز الصداع النصفي.
و(CGRP) هو ناقل عصبي، يقود الدماغ لتنشيط الأعصاب الحسية في الرأس والعنق.
وقال الباحثون إنه من المعروف منذ فترة طويلة أن مستقبل (CGRP) يقوم بدور كبير في تطور الصداع النصفي، ولكن الأمر استغرق عدة عقود قبل تطوير عقار يمنع نشاطه دون أن يكون له آثار جانبية كبيرة.
والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأشدها ألماً، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء.وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.
ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى المعاناة من هجمات متكررة للصداع، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.
والصداع النصفي هو أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10% من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
المصدر: وكالة الاناضول