دعا نائب رئيس مجلس الشعب السوري نجدة إسماعيل أنزور القيادات الكردية، إلى الكف عن “محاولات التشاطر” على دمشق، لأنهم باتوا يعرفون وبالتجربة الملموسة أن لا ثقة بالأميركي، وأن التركي يشكل تهديداً حقيقياً.
وأوضح أنزور في تصريح خاص لصحيفة “الوطن”، وتعليقاً على تصريحات قيادات كردية أول أمس بأن المحادثات الأخيرة بين الكرد والحكومة السورية “لم تأت بنتيجة”، قال أنزور “الثقة، هذه مفردة مهمة جداً في علم السياسة، والفرق بين الشطارة أي المهارة، والتشاطر أي الملاعبة، فرق كبير، إذ إن التشاطر قد يضر بصاحبه، وقد يكون قد فات الأوان ونحن في حالتنا هذه، ونحزن كثيراً أنه للأسف سيضر بمن يدعون تمثيلهم”.
واعتبر أنزور أن القيادات الكردية ليس من مصلحتها محاولة التشاطر والادعاء أن ذلك يحقق مصلحة إخوتنا الأكراد، إذ إن دمشق هي القلب وليس من مصلحتهم هذه المحاولات، والأسوأ من ذلك أنهم باتوا يعرفون وبالتجربة الملموسة أن لا ثقة بالأميركي وأن التركي يشكل تهديداً حقيقياً، إذاً على ماذا الرهان؟”، مضيفاً أنه “إذا كانوا مهرة في اقتناص اللحظة السياسية، فعليهم الرهان على منبع الثقة، أي على دمشق وليس على أحد آخر”.
قال أنزور تعليقاً على تغريدات ترامب التي تحدث فيها عما سماه إقامة “منطقة آمنة” في شمال سورية، إن هذه المداعبة لأردوغان لن تصرف في الجغرافية السياسية القابلة للحياة، التركي يترسمل من الأميركي من دون أن يكون أي شي على حسابه، وهذا ليس في مصلحة سورية، وهو بشكل مضاعف ليس في مصلحة أهالي الشمال، لذلك عليهم أن يعيدوا حساباتهم تجاه دمشق.
وبخصوص المشهد في منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد، اعتبر أنزور أن المصلحة الوحيدة التي تخدم كل المنطقة من دون تردد هي في عودة الدولة الوطنية إلى بسط سيادتها الكاملة على كل شبر من الأرض، وغير ذلك، هو استثمار في الإرهاب وليس مكافحة له.
المصدر: صحيفة الوطن السورية