أشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري الى ان “إسرائيل تسعى منذ عام 1975 الى القضاء على لبنان ووحدته، ولكن الامام موسى الصدر حافظ على وحدة هذا الوطن ومنع تقسيمه وتمزيقه وأنشأ مقاومة إستباقية لمنع إسرائيل من إحتلال لبنان ودرء خطرها، حيث كانت أول مقاومة إستباقية في العالم، قائلا: “لن ننتظر إسرائيل لتحتل أرضنا لنقاوم”، فأنشأ هذا الامام مقاومته الاستباقية، حاملا راية الحسين التي رفعها أخاه العباس وهي راية الحق، التي إلتحق بها أبناء هذه الحركة دافعين بفلذات أكبادهم ذودا عن الارض والعرض”.
كلام الشيخ حسن المصري جاء في إحتفال أقامته حركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية في اقليم بيروت في مجمع الامام الصدر في الاوزاعي في ذكرى وفاة الرسول محمد (ص) وأربعينية الامام الحسين (ع) وتكريما لذكرى شهداء المنطقة السادسة في حركة أمل.
وقال الشيخ المصري “إننا لن نتخلى عن مبادىء شهدائنا التي ضحوا لأجلها ولا تنتهي بقضيتنا الاساس وهي فلسطين. وأضاف نحن عندما ننطلق الى إصلاح ذات البين بين الاخوة الفلسطينيين لا نتحدث بالجزئيات، بل نتطلع لما يفعله دولة الرئيس بري حيث يدور الزوايا ونكون معه بسعيه نحو المطالبة بحقوق هذا الشعب وفي كل مكان لاجتراح الحلول في سوريا والعراق والداخل اللبناني. هذا الواجب ينطلق به الاخ الرئيس ليقول لهؤلاء الذين يراهنون على الخارج لا تراهنوا على هذا الخارج”.
وإذ تساءل “هل اللبناني الذي يمتلك العقل ليبني في أصقاع الارض أصبح عاجزا عن بناء لبنان؟”، قال: “ما يهمنا من الحكومة المرتقبة ليس تشكيلها بل ما وراء تشكيلها، وماذا باستطاعة هذه الحكومة ان تقدمه لهذا الشعب المتعب والمثقل بالهموم والاعباء. فلا يهمنا وزير هنا ووزير هناك، فما يهمنا ماذا بإمكان الوزارة ان تصنع وتفعل وليس من هو الوزير ولأي طائفة ينتمي”.
ونبه الشيخ المصري الى “عدم التلهي بجنس الملائكة لأن العدو الاسرائيلي على الابواب وهؤلاء العربان قد نسوها”، وقال: “إننا في لبنان لسنا على أجندة هؤلاء العربان ولسنا ضمن أي أجندة. ولو إجتمع كل العرب وقالوا لاسرائيل سنسامحك بكل فلسطين فلن تقبل اسرائيل بذلك لأننا اجتمعنا وقررنا هذا سويا وهي لن تريدنا مجتمعين بل تريدنا ممزقين مفرقين!”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام