يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكل ثقله في المعركة الاثنين عشية انتخابات تشريعية ستكون بمثابة استفتاء عليه بعد سنتين من فوزه المفاجئ بالرئاسة.
تحت شعار “لنجعل أميركا عظيمة من جديد”، يعقد ترامب ثلاثة تجمعات انتخابية في كليفلاند (أوهايو) وفورت واين (إنديانا) وكايب جيراردو (ميزوري)، ليعود إلى البيت الأبيض بعد منتصف الليل.
ويتصدر الديموقراطيون الساعون إلى التعويض عن خسارتهم المدوية في انتخابات 2016، استطلاعات الرأي لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، في حين يرجح احتفاظ الجمهوريين بمجلس الشيوخ.
ومع التوقعات بنسب مشاركة أكثر ارتفاعا من المعهود وتخصيص محطات التلفزيون الأميركية تغطيات واسعة للانتخابات، قال ترامب لأنصاره في كليفلاند الذين لم يتوقفوا عن ترداد الهتافات إن وسائل الاعلام “تحقق ثروات” بفضله وبفضلهم.
وأضاف “انتخابات التجديد النصفي كانت مملة في السابق والآن هي الحدث الأكثر سخونة”.
واستشهد ترامب برأي لقناة “فوكس نيوز” قالت فيه إن “الولايات المتحدة تملك اليوم أفضل اقتصاد في تاريخ بلادنا، وعاد الامل أخيرا الى مدننا وبلداتنا في كل أنحاء اميركا”.
لكن ما ان وطأت قدما ترامب ولاية انديانا في الجولة الثانية من رحلته، حتى اعترف بامكان أن يحقق الديموقراطيون غالبية في مجلس النواب.
وعندما سأله الصحافيون عن تأثير ذلك على رئاسته أجاب “سيتعين علينا فقط عندها ان نعمل بشكل مختلف قليلا”.
وغالبا ما تكون انتخابات منتصف الولاية الرئاسية صعبة على حزب الرئيس، فبعد سنتين على وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، مني الديموقراطيون بهزيمة كبيرة كانت نتيجة السجالات الحادة حول إصلاح الضمان الصحي.
لكن خسارة مجلس النواب بالرغم من إداء الاقتصاد الأميركي الممتاز، ستكون نكسة لترامب الذي يثير انقساما في الولايات المتحدة حول مواقفه وأسلوبه وشخصه.
ويلتقي الطرفان في الدعوة بشكل متزايد إلى التعبئة، وأعلن ترامب مساء الأحد خلال تجمعه الانتخابي الرابع في عطلة نهاية الأسبوع في تينيسي “اذهبوا وصوتوا!”.
بعدما كان سلفه الديموقراطي باراك أوباما خاطب الحشود قبل بضع ساعات قائلا “إن روح بلادنا نفسها على المحك”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية