ضمن الحديث المستمر والمتسارع في مضمار العمل على عملية الإعمار، وإظهار الإمكانيات المتاحة لهذه العملية، افتتح أمس معرض “عمرها” برعاية رئاسة الحكومة السورية.
بالقرب من العاصمة السورية، اجتمع عدد كبير من المستثمرين بأقسام لعدد كبير من الشركات باختصاصات متنوعة تتعلق بإعادة الإعمار، فاتحين المجال لما يمكن القول عنه انه إقبال واسع بهدف التعاون مع الحكومة السورية للدخول في هذه العملية الضخمة، والتي تحمل شكلاً جديداً لسورية ما بعد الحرب.
المستثمرون من 29 دولة، اجتمعوا حاملين معهم نماذج توضح إمكانيات فنية ومعدات وآليات ومواد، إضافة لخطط تساعد في توسيع الآفاق لما هو على وشك أن يبدأ من إعادة إعمار.
نظرة الحكومة السورية لإعادة الإعمار لا تقتصر على البنيان العمراني فحسب، إنما تتعدد نحو قطاعات طبية ورياضية ومجالات اقتصادية وتعليمية أيضاً وغيرها من المنشآت الحيوية، ليكون أمام سورية إمكانية اختيار الأفضل للمساهمة ضمن مخطط زمني محدد ومنظم، يشمل إعادة بناء كل ما تم تخريبه خلال الحرب على البلاد، وهذه النظرة الشاملة ظهرت جليّة من خلال العدد كبير للمشاركين إن كان من جهة البلدان العربية والأجنبية المشاركة، أو من جهة الشركات والمستثمرين من تلك البلدان.
القاعات والاقسام شهدت حوارات ثنائية وثلاثية بين المستثمرين للتوصل إلى أي صيغة من المعمل مع القائمين على تنظيم المعرض أو الراعين له.
من ابرز المتحدثين لموقع المنار في هذا المجال كان السفير بلال قبلان ممثل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل خلال حضوره الافتتاح، حيث أكد على ازدهار العلاقات بين سورية ولبنان، والعمل على تطويرها.
كما نوه قبلان بان العمل التجاري لم ينقطع بين البلدين، ليبقى موضوع الاستثمار قائماً حسب ما تنصه الدولة السورية، مع إمكانية أن يكون لبنان منصة وبوابة للمستثمرين من دول العالم، مضيفاً أن إعادة الإعمار شأن يخص السوريين بالدرجة الأولى.
رئيس المجلس الأعلى السوري اللبناني أكد على وجود علاقات متعددة للحكومة السورية مع كثير من الدول والشركات، والتأكيد أيضاً على شراكة لبنان في إعادة الإعمار وفق الشروط والمعايير الموضوعة من قبل الحكومة السورية.
كثير من المستثمرين وممثلي الشركات أعربوا عن أهمية المشاركة في إعادة الإعمار على الأراضي السورية وضرورة التعجيل بها خاصة وهم يرون ان الحرب على وشك أن تنتهي بشكل كامل.
المصدر: موقع المنار