من على منبرِ افلاسِه السياسي، كانَ سلاحُ الكَذِبِ الاسرائيليِ دخاناً عَلَّهُ يُؤَمِّنُ لمُطلِقِهِ انتقالاً من الحضيضِ السياسيِ الى الضوضاءِ الاِعلامي ..
وقبلَ الشواهِد التي تكذِّبُ ادعاءاتِ رئيسِ الوزراءِ الصِهيوني بنيامين نتنياهو، كانَت شهادةٌ اميركية على صفحاتِ معاريفَ العبرية، التي نَقَلَت عن مسؤولٍ اميركيٍ وصفتهُ بالرفيعِ قولَه:
إنَ المُفاعلَ الإيرانيَ الذي عَرَضَ صُوَرَهُ نتنياهو امامَ الاممِ المتحدة قديمٌ، ومُنشَأَتُهُ اصبحت مخزناً للأوراقِ وخالية من أدواتِ تخصيبِ اليورانيوم، اما هدفُ نتنياهو من المعلوماتِ المغلوطةِ فهوَ التاثيرُ على دولِ العالمِ بحَسَبِ المسؤولِ الاميركي.
وبِحَسَبِ الواقعِ اللبناني فاِنَ كَذِبَ نتنياهو لا يحتاجُ الى دليل، فليُجِب الاتحادُ اللبنانيُ لكرةِ القدمِ الذي يُقيمُ مبارياتِهِ الرسميةَ على ملعبِ نادي العهد، وَوِزارةُ التربيةِ المشرفةُ على المدارسِ الرسميةِ والخاصةِ ومنها المدرسةُ التي حدَّدَها نتياهو في رسومِهِ الواهية.. اما مطارُ بيروتَ الذي دمرهُ جيشُ نتنياهو غيرَ مرة، فلن تكونَ مَدارِجُهُ مسرحاً لاكاذيبهِ ولا لاَوهامِه. وخلاصةُ الكلامِ اَنَ المعادلاتِ التي رسمَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ومقاوموهُ لحمايةِ لبنانَ كلِ لبنانَ بمطارهِ ومرافئهِ ونِفطهِ ومنشآتهِ لن يستطيعَ نتنياهو ان يُغَيِّرَ منها شيءٌ وهو المختنقُ في الاجواءِ السوريةِ بعدَ الاس ثلاثمئة، وفي الكنيسِتِ العِبري بعدَ كوارثهِ الدبلوماسية..
ولبنانُ الذي رسمَ رئيسُهُ العماد ميشال عون على طولِ رحلتهِ الى الاممِ المتحدة خارطةَ طريقِهِ السياسيةَ، لن يُنكِرَ تاريخَ مقاومتهِ التي تعيشُهُ بقُدُراتِها، وهيَ التي هزمت احتلالاً صِهيونياً وازالت خَطَراً تكفيرياً..
الرئيسُ عون العائدُ من المنابرِ الدوليةِ الى الوقائعِ الحكوميةِ أكملَ صراحتَهُ المعهودةَ المنطلقةَ من حِرصهِ الوطنيِ على البلادِ والعباد: فاِن لم نتمكن من تأليفِ حكومةٍ ائتلافية، فلتؤلَف عندَها حكومةُ اكثريةٍ وَفقاً للقواعدِ المعمولِ بها قال الرئيسُ عون، ومَن لا يريدُ المشاركةَ فليخرج منها. اما العُقَدُ فقد تكونُ خارجيةً احياناً، ويعبَّرُ عنها محلياً بحَسَبِ رئيسِ الجمهورية ..
المصدر: قناة المنار