عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب ياسين جابر مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في المجلس النيابي، تناول فيه موضوع الكهرباء وقال:” اولا كرئيس لجنة الشؤون الخارجية احب ان اثني على خطاب فخامة الرئيس في نيويورك في الامم المتحدة الذي حمل كل قضايا وهموم لبنان والتحديات التي يواجهها، وطبعا هذه الخيارات التي يحملها فخامة الرئيس نحن معها”.
اضاف: “ثانيا: احببت ان اتحدث عن موضوع اثار الكثير من البلبلة الاعلامية، هو موضوع الكهرباء واهتمامي بهذا الامر نابع من امرين: الخدمة الكهربائية سيئة جدا وقد اخذ موضوع الكهرباء يرمي بثقله على الموضوع المالي يعني اليوم لبنان في وضع صعب ومع ذلك لبنان يخسر مئات ملايين الدولارات والخسارة اصبحت حوالى ملياري دولار، وكما قلت خلال كلامي في الاوراق الواردة انه لم يعد موضوعا يتعلق فقط بوزير او بحكومة، هو موضوع يتعلق بلبنان كله بكل مؤسساته، اصبح نوعا من الكارثة الوطنية التي بالفعل تشكل تحديا كبيرا ويجب ان يسعى لبنان الى ايجاد حلول سريعة لها، ومن الطبيعي لأي نائب ان يمارس دوره الرقابي ويقوم بالكلام عن المواضيع بهذه الاهمية، وفي المنطقة التي امثلها كنائب لدينا مشكلة كبيرة بموضوع الكهرباء، خلال المرحلة الماضية هناك انزعاج كبير من انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم ومن سوء الخدمة الكهربائية، وكنائب امثل هذه المنطقة وكنائب ايضا يهتم بشان لبنان بشكل عام ان يعبر عن اهتمامه بهذا الملف وانا منذ فترة طويلة اتكلم عن موضوع الكهرباء جوبهت بكلام عندما تحدثت في مقابلة تلفزيونية انني آخذ معلوماتي بالسهرة وباشإعات وغيرها، للاسف الشديد لا آخذ معلوماتي كاشاعات، هذه المعلومات هي من الاجتماع الذي عقد في السراي الحكومي في حينه، لم يكن اجتماعا سريا بل كان هناك العديد من الحاضرين والصورة انتقلت عبر الموجودين في الاجتماع ولن استفيض في الكلام لان هذا النقاش الذي جرى عن تقديم عرض فقد حسم امس ليلا بعد اعلان رئيس مجلس ادارة شركة سيمنز عن انهم يعرضون المساعدة على لبنان.
ما اقوله ليس لدي اي خلافات شخصية مع احد واحترم كل مسؤول في الحكومة اللبنانية وكل زميل نائب وكل من يتحمل مسؤولية انما علينا ان نتحدث مع بعضنا والامور ليست شخصية بل تمثل مشكلة وطنية وليكن هناك حوار عميق بشأنها، وقد عرض على لبنان ومن جهات عديدة، وشركة سيمنز عرضت لكي تساعدنا، انا كنت موجودا في الاجتماع وحصل هكذا عرض واقول هم لم يأتوا بعرض تجاري ولا اتوا للدخول في مناقصة بل قالوا نحن جاهزون للعرض، انا كنت اقول لكم نعم اما ان ترسلوا وفدا الى لبنان او نحن نتوجه الى عندكم من خلال وفد ونتعمق بالبحث”.
وتابع: “وقعوا مع مصر ونفذوا 14000 و 15000 الف ميغاوات واليوم في العراق. اذا، هناك فرص للاستفادة والبحث بالعمق بالامكانية وهناك مؤسسات دولية اخرى تعرض تمويلا ميسرا، ونحن في الجلسة التشريعية اقررنا عددا من القوانين التي هي قروض تقريبا، بلا فائدة ومن اصلها منح ولمدة طويلة لـ 30 سنة نحن قادرون على الحصول على تمويل بخصوص الكهرباء، ولنبحث عن كل هذه الامكانيات فالخزينة اليوم لم تعد تستطيع تحمل المزيد من الاعباء من اجل هذا القطاع، يدنا ممدودة للجميع لا مشكلة لدي مع وزارة الطاقة او وزير الطاقة فعندما تم توقيع عقود النفط اشدت بالجهد الذي حصل، اذا نحن نبحث عن حل لا عن مشكلة ولا يجوز ان نحول اي موضوع او رأي يعطى الى صراع وكأنه صراع بين فريقين.
نحن بالنسبة لنا لا توجد مشكلة بين حزبين. احد زملائنا النواب امضى اياما واسابيع وهو ينتقد احد وزراء كتلة التحرير والتنمية ولم تحصل حفلة جنون مقابل الكلام الذي قاله، قد يكون يقوم بدوره والوزير المعني اجابه على الموضوع فعندما نعطي رأينا من خلال دورنا الرقابي اعتقد انه علينا ان نحول هذا الموضوع لتبادل اراء بشكل حضاري لا ان نلجأ الى النعوت على بعضنا البعض ولا رغبة لدي في افتعال منشكلة مع احد. ما اريده هو ان نتعاون من اجل ايجاد حل فمشكلة تشكل كارثة وطنية، هذا هو حجم الموضوع، واعتقد ان ما حصل قد يفتح الباب لنقاش اكبر في هذا الملف والمجلس، جميعنا على طاولة واحدة لنرى كيف يمكن للبنان ان يوقف هذا الانهيار في هذا القطاع وخسائر كبيرة تحوله لقطاع مربح ويعطي الخزينة عوض ان يأخذ منها”.
المصدر: الوكالة الوطنية