على عمق 8 كيلومترات تحت مياه المحيط الهادئ، قبالة سواحل أميركا الجنوبية، اكتشف العلماء أنواعا جديدة من الأسماك قالوا إنها “تذوب” إذا ما أخرجها الصيادون من الماء.
وأشار فريق من العلماء إلى أن هذه الأنواع من الكائنات الغامضة تنتمي لفصيلة الأسماك الحلزونية، موضحين أن ما تم اكتشافه ضمن الفصيلة 3 أنواع من الأسماك، تتميز بأنها “هشة” للغاية بحيث “تتلاشى” ما إن تخرج من الماء.
وقال الفريق المكون من 40 عالما من 17 دولة بقيادة جامعة نيوكاسل الإنجليزية، إن هذه الأسماك “الشبحية” توجد ضمن أعلى السلسلة الغذائية في عالمها السري بأعماق المحيط، وأوضح أنها تتميز بهيكل رخوي ضعيف ولون طيفي “شفاف”، لكنها اعتادت على العيش تخت ضغط الماء الهائل، وأن الجزء العظمي فيها هو الأذن الداخلية التي توفر لها التوازن والأسنان فقط.
وعثر على هذه الأسماك خلال حملة علمية في منطقة “أخدود أتاكاما” عند الساحل الشرقي للمحيط الهادئ، على بعد نحو 160 كيلومترا من سواحل بيرو وتشيلي، وأطلقوا على هذه الأسماك الشبحية ألقابا ذات أبعاد لونية، مثل “سمك أتاكاما الحلزوني الزهري”، و”سمك أتاكاما الحلزوني الأزرق”، و”سمك أتاكاما الحلزوني البنفسجي”.
أما الأمر المثير فهو أن العلماء تمكنوا فعلا من تصوير هذه الأسماك باستخدام مسبار خاص كطعم، تم وضعه على عمق 7500 متر تحت سطح الماء.
وقال العلماء إن هذه الأسماك تعيش في الأعماق السحيقة دون منافس أو مخلوقات مفترسة، وإنها ليست شبيهة بالمخلوقات الأخرى التي تعيش في أعماق المحيطات، فهي ليس مخيفة ولا تمتلك أسنان حادة أو ضخمة، بل أقرب إلى المخلوقات الهادئة.
وأوضحوا أنه من دون ضغط الماء الهائل ودرجات الحرارة المتدنية، فإنها تبدو هشة للغاية وتذوب سريعا إذا ما أخرجت للسطح.
المصدر: سكاي نيوز