في عام 1972، وجد الأطباء مواصفات غريبة لعينة من دم امرأة حامل، كونها تفتقر بشكل غامض إلى جزيء سطحي موجود على جميع خلايا الدم الحمراء، لكن بعد 50 عاما، وبفضل التطورات في الاختبارات الجينية، تمكن علماء من تفسير هذا الحالة بأنها فصيلة دم جديدة، مما حل لغزا استمر لأكثر من نصف قرن.
تمكن فريق طبي من “هيئة الخدمات الصحة الوطنية البريطانية”، من تحديد فصيلة الدم الجديدة المسماة”MAL”، بعد فهم الخلفية الجينية لمستضد فصيلة الدم “AnWj”، الذي اكتُشف لأول مرة عام 1972.
وقالت اختصاصية أمراض الدم في هيئة الصحة الوطنية البريطانية، لويز تيلي: “إنه يمثل إنجازا كبيرا، وتتويجا لجهد فريق طويل، لإنشاء نظام فصيلة الدم الجديد والقدرة على تقديم أفضل رعاية للمرضى النادرين.
وأكدت نيكول ثورنتون، رئيسة مختبر مرجع فصائل الدم الدولي التابع للهيئة، أن حل الأساس الجيني لمستضد “AnWj” كان أحد أكثر المشاريع تحديًا، مبيّنة أن”هناك الكثير من العمل المطلوب لإثبات أن الجين يُشفِّر بالفعل مستضد فصيلة الدم، ولكن هذا هو ما نحن متحمسون له، وهو إجراء هذه الاكتشافات لصالح المرضى النادرين في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت أن هذا الاكتشاف سيسمح بتصميم اختبارات جينية لتحديد المرضى والمتبرعين السلبيين وراثيا لـ” AnWj “، مما يسهل عملية نقل الدم ويقلل من مخاطرها المحتملة، بحسب تقرير نشر في مجلة”sciencealert”.
والجدير بالذكر، أنه تم تحديد معظم فصائل الدم الرئيسية في وقت مبكر من القرن العشرين، مثل نظام الدم Er الذي وصفه الباحثون لأول مرة في عام 2022، وهي فصيلة موجودة عند عدد صغير من الناس. وهذا هو الحال أيضا بالنسبة لفصيلة الدم الجديدة.
المصدر: سبوتنيك