أعلن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس الجمعة، أن روسيا “تلعب دوراً رئيسياً لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب السورية”، ووعد بمناقشة هذه القضية خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في برلين في 14 أيلول/سبتمبر. وقال ماس، خلال مقابلة مع وكالة “دي أر أ” الألمانية، نقلتها صحيفة ستوتغارتير ناشريشتين “كلنا نعرف الوضع القائم [في ادلب السورية]، وهنا يدور الحديث عن منع حدوث تطور أسوأ للأحداث، أي كارثة إنسانية جديدة … روسيا تلعب دورا رئيسيا هنا ولدينا توقعات بأننا سنناقش [هذه القضية] مع بعضنا البعض بشكل صريح”.
وأشار وزير الخارجية الألماني إلى أن بلاده ستشارك في إعادة إعمار سوريا وفق شروط معينة فقط، مضيفاً “إذا تم التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى انتخابات حرة، سنكون عندها مستعدين لتحمل مسؤولية بشأن إعادة الإعمار”. وتابع ماس “لا الروس ولا الإيرانيون، ولا الأتراك” يملكون القوة للتغلب على هذا الوضع بشكل أحادي، مضيفا “لدينا هنا دور مهم”. وأوضح ماس أن الحكومة الألمانية “لا يمكنها أن تتخيل حلاً سياسياً طويل الأمد، مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة”. ومع ذلك، لم يذكر ماس أن رحيل الأسد شرط لا غنى عنه لمشاركة ألمانيا في إعادة إعمار البلاد، مضيفا بأنه “في إطار عملية الأمم المتحدة، التي [من شأنها] أن تخلص إلى انتخابات، فإن القرار الأخير سيكون في أيدي جميع السوريين، بمن فيهم وأولئك الذين فروا من وطنهم ويريدون العودة”.
هذا وسيعقد اجتماع بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره هيكو ماس الجمعة، في العاصمة برلين. وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الألمانية، ماريا أديبار، يوم الأربعاء الماضي، أن الطرفين يعتزمان مناقشة التسوية في سوريا وأوكرانيا، خلال اللقاء.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية