كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يطلق عليه معارضوه لقب “رئيس الأغنياء”، الخميس عن خطة لمكافحة الفقر تبلغ كلفتها ثمانية مليارات يورو خلال أربع سنوات.
وقال ماكرون “لقد اعتدنا في كثير من الأحيان” على “فضيحة الفقر”، داعيا “كل قوى الأمة” إلى التحرك للقضاء على الفقر “خلال جيل واحد” و”إعادة بناء دولة الرفاهية”.
وعرض ماكرون بنفسه “الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة الفقر”، وبذلك يسعى إلى كسر صورة الرئيس الذي يعطي أولوية بحسب المعارضة، للأكثر ثراء (وقد أعفى هؤلاء من الضريبة على الثروة)، وساهمت هذه الصورة في تراجع شعبيته بشكل كبير في استطلاعات الرأي.
ووضع الرئيس الفرنسي استراتيجية على المدى الطويل تهدف إلى “مكافحة هذه الحتمية التي، منذ الطفولة، تدمر مسارات” من يعانون منها.
وقال “يجب ألا ينتقل الفقر عبر الوراثة، إلا ان “الحقيقة هي أن الطفل الذي ولد فقيرا بحاجة إلى 180 عاما لكي يأمل في أن يصل أحفاد نسله إلى الطبقات المتوسطة”.
وكانت فرنسا تعد عام 2016 حوالى 8.8 مليون شخص فقير، أي 14% من الشعب بحسب المعهد الوطني للاحصاء والدراسات الاقتصادية، ويرتفع هذا المعدل إلى 19.8% للأشخاص الذين لم تتجاوز أعمارهم الي18عاما.
ويعتبر فقيرا كل من يتقاضى أقل من 1.026 يورو في الشهر (للشخص الواحد)، أي أقل من 60% من متوسط دخل السكان.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية