أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية في لبنان الى ان ما أكدته الادارة الاميركية من مواقف مخزية خلال الأيام القليلة الماضية يجعل الرهان على أي دور للإدارة الامريكية في أي قضية أو مسألة عربية رهانا خاسرا سلفا للإنحياز الكامل الذي تلتزمه الادارة الاميركية بوقاحة لمصلحة اسرائيل وتطبيع احتلالها في المنطقة.
ولفتت الكتلة في بيان لها الخميس الى ان “الادارة الاميركية أسقطت الدور الذي يفترض ان يضطلع به مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لتسوية النزاعات بين الدول”، واضافت ان “الامم المتحدة تشرع الباب أمام صراع القوى لفرض الوقائع دون أي توخ للعدالة أو حرص على السلم والاستقرار الدوليين”.
وفي الشأن اللبناني، رأت الكتلة ان “انتظار متغيرات إقليمية او الرهان على تراجع الآخرين عن مواقفهم النهائية إزاء المعايير المطلوب اعتمادها لتشكيل الحكومة لن يفضيا إلا الى تضييع المزيد من الوقت والاسهام في تعقيد المهمة وتعميق حدة الأزمة المعيشية الضاغطة على اللبنانيين والتعامل مع لبنان الوطن كساحة خدمات للآخرين أو ملعبا لسياساتهم”، واوضحت ان “غياب الحكومة يكشف عن حجم التردي الذي تعيشه الادارة في اكثر المرافق والوزارات والمؤسسات ويجعل المواطن فريسة سهلة للإبتزاز في ظل تعذر ممارسة الرقابة والمحاسبة”.
من جهة ثانية، قالت الكتلة إنها “تجد نفسها مضطرة الى إعادة تذكير وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان بأن التقنين غير المتوازن بين المناطق اللبنانية يهدد بانفجار بعض الأوضاع الشعبية التي لا تستطيع تحمل أعباء كلفة إضافية ولا تستطيع الاستغناء عن حقها في تأمين الكهرباء لمنازلها ولمصالحها”، وتابعت ان “مناطق صور والنبطية وبنت جبيل وبعلبك الهرمل والضاحية تطلق مجددا صرختها كي تبادر الوزارة والمؤسسة لتلافي المحذور وترجمة الوعود السابقة التي التزمتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام