يساعد الحصول على السعرات الحرارية اليومية بالكامل خلال 10 ساعات في التعويض عن المشاكل الأيضية، الناجمة عن الخلل في الدورة الدموية اليومية.
وقد نشرت مجلة “Cell Metabolism” دراسة علماء من معهد سالك في كاليفورنيا. وتبين الدراسة أن عددا من الحيوانات والبشر يملكون جينات تدعم إيقاعات الساعة البيولوجية، التي تعمل على تفعيل جينات مختلفة أثناء اليوم الواحد.
وتعمل تلك الإيقاعات على تفعيل الجينات الهضمية خاصة خلال النهار وجينات إصلاح الخلايا خلال الليل.
وغالبا ما يحدث خلل في هذه الإيقاعات بسبب الأمراض لدى بعض الأشخاص أو تغيير المناطق الزمنية أو حتى الشيخوخة. وفي هذه الحالة يعجز الجسم بنفسه من الحفاظ على التوازن بين الوقت لهضم الطعام والوقت للحفاظ على وظائف الأيض، ما يؤدي إلى مشاكل صحية.
وقام الباحثون بتعطيل عمل تلك الجينات المسؤولة على الإيقاع اليومي لدى الفئران. وقسموا القوارض إلى مجموعتين. ومنحوا إمكانية الوصول إلى الطعام للمجموعة الأولى على مدار الساعة، بينما تمكنت المجموعة الثانية من تناول الطعام خلال 10 ساعات فقط.
وأدت التجربة إلى إصابة الفئران من المجموعة الأولى بمرض السكري والسمنة وأمراض الكبد الدهنية، بينما بقيت المجموعة الثانية بصحة جيدة، على الرغم من أن تكوين الغذاء والسعرات الحرارية لدى كلا المجموعتين كان متماثلا.
ووفقا للعلماء فإن التجربة أظهرت أن الحد من تناول الطعام لمدة 10 ساعات، يساعد على الحفاظ على الصحة وإطالة الحياة، حتى في حال حدوث خلل في إيقاعات الساعة البيولوجية. ويخطط الباحثون لإجراء التجارب نفسها على البشر في القريب العاجل.
المصدر: سبوتنيك