عقد “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية” في طرابلس، إجتماعه الأسبوعي في مقر منفذية “الحزب السوري القومي الإجتماعي” في الجميزات، في حضور رئيس اللجنة المركزية لمتابعة ملف النازحين السوريين في “القومي” الأمين عبد الباسط عباس، خصص لبحث ملف النازحين.
وبحسب بيان للقاء، بدأ عباس الاجتماع بتقديم عرض مفصل لمبادرة الحزب “القومي” في شأن قضية النازحين ومبرراتها ودوافعها، مؤكدا أنها “تشمل لبنان والكيان الشامي”.
وجرت بعد ذلك مناقشة المبادرة، وتم طرح بعض الأسئلة “التي عكست اهتمام الحضور بأهمية وضرورة إنجاح المبادرة وصولا إلى إعادة كل النازحين إلى ديارهم وبيوتهم”.
وأعلن اللقاء في بيانه انه تم التوافق على اعتبار “معضلة النازحين قضية وطنية وقومية بامتياز، يفترض بكل الأحزاب والقوى الوطنية أن تعمل على إنجاحها، وإزالة كل العراقيل التي تعترض تنفيذها خصوصا بعد مجاهرة الغرب برفض عودتهم إلى ديارهم وسعيهم لتوطينهم وتجنيسهم في أماكن تواجدهم ليبقوا ورقة تستخدم للضغط على سوريا وابتزازها بهدف إطالة أمد الحرب فيها وعليها.”
واكد البيان على أن “معضلة النازحين هي قضية إجتماعية- إنسانية بامتياز، من شأنها أن تحقق في حال حلها انفراجات جدية في لبنان على الأصعدة كافة، وتجهض مخطط زرع الفتنة بين اللبنانيين والسوريين والإساءة إلى العلاقات المميزة بين القطرين الشقيقين التي يعمل العدو الأميركي- الصهيوني على تأزيمها باستمرار، إنطلاقا من إثارة العصبيات الطائفية والمذهبية وتكريسها كبديل للوحدة الوطنية بين مكونات الوطن والأمة”.
ورحب اللقاء بـ “المرجعية الواحدة لحل المعضلة، مجسدة بالأمن العام اللبناني التي تم التوافق عليها بين البلدين، لتأطير وتسريع حل المعضلة على أسس واضحة ومدروسة تشدد على العودة الآمنة للنازحين وإزالة كل العقبات التي تعترض طريقها”.
وضع منفذية الحزب في طرابلس مكتب المنفذية بتصرف اللقاء، وتسمية الأمين زهير حكم مشرفا على المتابعة اليومية للأنشطة اليومية التي تجري في إطار العمل الهادف إلى إعادة النازحين إلى ديارهم وبيوتهم.
التوافق على تشكيل لجنة من لقاء الأحزاب والقوى الوطنية، ترفد عمل مبادرة الحزب السوري القومي الإجتماعي وتعمل على إنجاحها.
إجراء لقاءات دورية لمتابعة الجهود التي تبذل والإتصالات التي تجري مع النازحين، لحثهم على العودة الآمنة التي أصبحوا على قناعة راسخة بضرورة تسريعها بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين في الغوطة ودرعا والسويدا والقنيطرة، والتي ستستكمل قريبا في إدلب.
تسريع وصول الإستمارات التي أعدها الأمن العام لملئها من قبل النازحين الراغبين بالعودة إلى ديارهم، ووضع تصور لطبيعة التواصل معهم في إطار يحفظ كرامتهم ويشدد على ضرورة تجدد الثقة بالمؤسسات التي تعمل على إيجاد الحلول لمعضلتهم”.
وأشار اللقاء إلى ان الحضور نظروا”بارتياح إلى الجهود التي تبذل في عكار والكورة والتي يفترض أن تشمل كل أقضية الشمال، وتابعوا بارتياح الجهود الفردية التي يبذلها بعض النازحين والتي تهدف إلى الإستفسار عن سبل تأمين عودة آمنة لهم ودعوا إلى تشجيع تلك المبادرات وتأطيرها في إطار عمل جماعي مثمر”.
وحثوا على “أهمية إيجاد تغطية إعلامية للنازحين الذين عادوا إلى ديارهم لمواجهة الحملة” على العودة، وختموا آملين أن “يجري العائدون اتصالات مع من بقي في لبنان لحثهم على العودة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام