أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء، أن روسيا دعت إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب السورية، وستعقد الجلسة اليوم. وقال ريابكوف للصحفيين “طالبنا بإجراء مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي. إنها كما أفهم، ستعقد اليوم. سننظر خلال هذه الفعالية في عيون ممثلي “الثلاثية” الغربية وسنضع أمامهم هذا الوضع برمته”. وأضاف “نحن نريد دعوة الزملاء في واشنطن وبرلين لاستخدام إمكانياتهم المتاحة للتأثير على المعارضة المسلحة وتلك التشكيلات الإرهابية، التي يتواصلون معها، بالنسبة للأخيرة )التشكيلات الإرهابية( أنا أتكلم عن الولايات المتحدة وليس ألمانيا “.
وذكر ريابكوف بالحديث عن التحضير لاستفزازات في إدلب ورد الولايات المتحدة عليها، قائلاً “نحن نبذل قصارى جهدنا لمنع تنفيذه”. وأضاف أن” قيادة الولايات المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية في وضع يسمح لهما بمنعها بشكل مشترك” . وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن ” “جبهة النصرة” (تنظيم إرهابي محظور في روسيا)، التي تسمي نفسها الآن “هيئة تحرير الشام”، في رأينا، تقترب من القيام باستفزاز خطير جدا في منطقة إدلب، كما حصل من قبل، باستخدام مواد كيميائية، تحتوي على الكلور كل هذا سيكون كما حدث من قبل، تم تصويره من قبل “الخوذ البيضاء”، ونشره على شبكة الإنترنت، بعد ذلك، يبدأ الصراخ أن النظام استخدم مرة أخرى الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وسيتم استخدامها كذريعة لتوجيه ضربة عسكرية واسعة ضد سوريا. هذا السيناريو واضح جدا “.
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو واثقة من أن بعض الدول تستمع لإشارات روسيا بشأن تحضير المسلحين لاستفزازات بأسلحة كيماوية في إدلب السورية. وأشار إلى أن “مسلحي جبهة النصرة الإرهابية على وشك القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيماوية يتهم فيها دمشق ليتمكن للدول الغربية استخدامه كذريعة لتوجيه ضربة قوية لسوريا.” وقال ريابكوف للصحفيين: “برأيي ، من الواضح للجميع بأي الألعاب يلعب خصومنا، بما في ذلك في واشنطن، وأعتقد أن القدرة التي أظهرناها في الأيام الأخيرة للكشف عن هذه الخطط وفضحها هي مؤشر يكفي للجميع. من المستحيل تجاهل ما حدث مراراً وتكراراً، بدءاً من يوم الجمعة في الأسبوع الماضي وبعد ذلك بشكل يومي، إعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع وما الذي تحدث عنه وزير الخارجية الروسي “.
وقال “أنا متأكد من أن هذه الإشارات قد أخذت على الأقل في الاعتبار في تلك العواصم، حيث ربما قد يكون هناك إغراء، لتكرار الضربة .. واتهام دمشق مرة أخرى باستخدام المواد السامة بعد الاستفزاز الذي قام به الإرهابيون و”الخوذ البيضاء” السيئة السمعة. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أعلن أنه يتم إعداد استفزازات كبيرة في أراضي سوريا باستخدام المواد السامة لزعزعة استقرار الوضع وتعطل الديناميكيات الثابتة لعملية السلام الجارية. إلى ذلك تحدثت مصادر ميدانية لـ “سبوتنيك”، عن إرسال الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى تخوم محافظة إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي جبهة النصرة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية