تجمع الآلاف من الباحثين والمتخصصين في مجال أمن المعلومات في لاس فيغاس هذا الأسبوع، لمعالجة أكبر التهديدات المحتملة للأمن السيبراني.
وخلال المؤتمر الذي حمل عنوان “Black Hat”، كشف الباحثون عن كيفية استخدام الهاكرز للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لإطلاق “هجمات سيبرانية”، وتحويل تلك الأقمار إلى أسلحة ضخمة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، بحسب ما ذكرته صحيفة غارديان.
وأوضح الباحثون أن الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية المستخدمة من قبل الطائرات والسفن والجيش للاتصال بشبكة الإنترنت معرضة لخطر القرصنة، ما قد يتيح تسريب المعلومات، وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة المستخدم.
وأظهرت الأبحاث أن عددا كبيرا من أنظمة الأقمار الاصطناعية المستخدمة للتواصل، غير محصنة بشكل كاف ضد المخترقين، ما قد يؤدي إلى تسريب معلومات واختراق أجهزة متصلة بالقمر الاصطناعي، بحيث أنها قد تشكل خطرا على سلامة المستخدمين العسكريين والبحريين بشكل خاص.
وحذر الباحث في شركة أمن المعلومات “IOActive”، روبين سانتامارتا، من أن الاتصالات التي تستخدمها السفن والطائرات والجيش عرضة للقرصنة، وقال إن “عواقب نقاط الضعف هذه صادمة”.
وأشار تقرير صحيفة “ذي غارديان” إلى أن الهجوم الإلكتروني المحتمل يعمل من خلال الاتصال بهوائيات تلك الأقمار الاصطناعية، ويستخدم نقاط ضعف أمنية في البرنامج الذي يشغل الهوائي، ومن ثم السيطرة الكاملة عليها.
وعقب مرحلة اختراق القمر الاصطناعي، يصبح بالإمكان القيام بأبسط أنواع الهجوم، كاعتراض جميع الاتصالات ومحاولة اختراق قنوات إضافية، أو شن هجوم “إلكتروني جسدي” خصوصا على القواعد العسكرية.
وأكد سانتامارتا أن الهجوم “الإلكتروني الجسدي” قد يعرض العسكريين والبحريين إلى خطر إطلاق هجمات الترددات الراديوية عالية الكثافة عبر إعادة تحديد موضع الهوائي والتحكم به.
وقال سانتامارتا: “نحول أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية إلى أسلحة ترددات لاسلكية، بحيث يتشابه هذا المبدأ مع مبدأ عمل أجهزة أفران الميكروويف، حيث يمكن لهذه الهجمات أن تسبب أضرارا مادية للأنظمة الكهربائية”.
المصدر: دايلي ميل