قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبه كونته، إن الحكومة ستعمل على الحد من التأثير السلبي للعقوبات الأمريكية ضد إيران على الشركات الإيطالية. جاء ذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي عن كونته اليوم الأربعاء.
وأضاف كونته، “نحن نعمل في هذا الاتجاه”، وتابع “سأبذل كل ما أستطيع لتجنب أي تأثير سلبي لهذه العقوبات على شركاتنا”.
وحول الموقف الإيطالي من قرار الإدارة الأمريكية فرض العقوبات على إيران، أوضح كونته أن “إيطاليا يمكن أن تدرس تبني مواقف أكثر صرامة ضد إيران، لكن مثل هذه المبادرات يجب تقييمها بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين”.
وبحسب معطيات رسمية، تعد إيطاليا الشريك التجاري الأوروبي الأول لإيران، حيث يبلغ التبادل التجاري السنوي حوالي 5 مليارات يورو. ووفق المصدر نفسه، تصدر الشركات الإيطالية، معظمها صغيرة ومتوسطة، كل عام بضائع بقيمة ملياري يورو.
واستنادا إلى المعطيات نفسها، فإن العقوبات الأمريكية على إيران ستفضي إلى إلغاء طلبيات تجارية بين البلدين بقيمة تراوح بين 26 إلى 27 مليار دولار.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الأسبق ماتيو رينزي إلى طهران في أبريل / نيسان 2016، أعلنت وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية (حكومية)، تقديم تسهيلات ائتمانية وضمانات مالية بنحو 4.8 مليارات يورو لاستئناف صادراتها إلى إيران.
كما أعلن بنك “كازا ديبوزيتي إي بريستيتي” الإيطالي، الذي تديره الدولة، في نفس الفترة، فتح خطوط ائتمان بأربعة مليارات يورو للشركات الإيطالية العاملة بإيران في البنية التحتية للنفط والغاز.
المصدر: وكالة انباء الاناضول