لِتَوأَمَيِّ العيد، تحية من عبقِ التضحيات المُؤَرِّخَة لنصرِهم الجديد.. لمن الشرفُ عندَهم أنْ لا حدودَ للعطاء، والتضحيةُ اَسمى من كلِّ الشبهات، والوفاءُ لهم اَنْ تُحفَظَ تضحياتُهم من نصرِ الجرودِ في لبنانَ الى النصرِ المتجددِ عندَ حدودِ الجولان..
هو الاولُ من آبَ العيدُ الثالثُ والسبعونَ للجيشِ اللبناني ورفيقِ سلاحِه السوري، المنتصرَينِ على الارهاب، المحبِطَيْنِ لمخططاتِ التفرقةِ والفتنةِ والاقتتال، المرهبَيْنِ للعدوِّ الصهيوني ضمنَ منظومةٍ رسختها انجازاتُها من سوريا الى لبنان، حيث الجيش والشعبُ والمقاومةُ شركاءُ نصرٍ وتضحيات.. واساسُها المحطةُ التي تكاملَ فيها سلاحُ الجيشينِ اللبناني والسوري عندَ طرفَي الجرودِ ضدَ الارهاب، ومعهما المقاومون، شركاءُ الدفاعِ عن لبنانَ وسوريا من كلِّ مخططاتِ الاعداء..
في سوريا باتَ النصر قريباً قالَ الرئيسُ بشار الاسد للعسكريينَ في عيدِهم.. وفي لبنانَ هنأَ الرئيسُ العماد ميشال عون العسكريينَ على انجازاتِهم وبطولاتِهم من دحرِ الارهابِ الى تأمينِ الامنِ والاستقرار..
ومن على منبرِ الجيشِ كلامٌ بالسياسةِ عن حكومةٍ جامعةٍ للمكوناتِ اللبنانيةِ دونَ تهميش، لا تكون فيها الغلبة لطرفٍ على آخر، قال الرئيس، مجدداً عزمَه بالتعاونِ معَ الرئيسِ المكلفِ على إخراجِ البلادِ من أزمةِ تأخيرِ ولادةِ هذه الحكومة..
ولادةٌ لم يجد الرئيسُ نبيه بري مبرراً لتاخيرِها، مؤكداً العملَ بكلِّ الطاقاتِ للاسراعِ في تشكيلِها نظراً لدقةِ الوضعِ الذي نعيشُه جميعا..
ولدقةِ الوضعِ احتفظَ الرئيسُ بري بالحقِ الذي لا لَبسَ فيه للمجلسِ النيابي بالتشريعِ في ظلِّ حكومةِ تصريفِ الاعمال، مفضلاً اتباعَ سياسةِ التروي كي لا تُفَسَّرَ الأمورُ على غيرِ مَحمَلِها كما نَقَلَ عنه زوار الاربعاء..