على كتف عزته يُعلِق تموز شارةً اِضافية. عامٌ على عمليةِ الجرود، عامٌ على بداية التحريرِ الثاني. وفي يومياتِ شهرِ المجدِ قصص لا تنتهي عن انتصارات.
فمن أينَ يبدأ؟ مِن 2006 والنصرِ المعقودِ على جِباهِ المقاومينَ، ووعدِ سيدِهِمُ الامين، ام من تدميرِ اسطورةِ الميركافا وساعر وجنودِ النخبة وعويلِهِم في عيتا ومارونَ الراس؟ أم من 2017 وصَيحةِ المؤذنِ في أعالي الجرودِ أن حيَّ على الجهادِ لدحرِ التكفير، أم من تَهاويِ تلالٍ وحصونٍ ظن مدنسوها أنَها ستحميهِم من أصحابِ بأسٍ شديد، أم من معادلاتِ الردعِ في قِطاعِ غزة: النارُ بالنارِ والقنصُ بالقنصِ والبادىءُ أظلم، عدوٌ تأسِرُهُ في الجَنوبِ طائراتٌ ورقيةٌ تُحرِقَ أطرافَ بيتٍ هوَ أوهنُ من بيتِ العكنبوت، وعينهُ على نارٍ في الشَمالِ تُحرِقُ وَجهاً آخَرَ للارهاب. فطوابيرُ الباصاتِ والمهزومينَ وصلت القنيطرة، والمنتصرونَ يقتربونَ اكثرَ من الحدود.
ولا يفوتُ تموزَ أن يُخبِرَ عن ستةِ أقمارٍ عادوا منتصرينَ من كفريا والفوعة يخبرونَ عن سنينَ من تحدٍ واباء، لا يَمُلّون طولَ المَسافات، ولا عُظمَ المعاناة، يرددونَ شعاراً حفظوهُ فعلا وايمانا “سنكونُ حيثُ يجبُ أن نكون”.
في ملفِ تشكيلِ الحكومة، جرعة تفاؤلٍ أُطلقَت من بلادِ الاسبان، بقيت يتيمةً لم تجِد من يتبناها في بيروت، فالمعطياتُ تُشيرُ الى أنَ العُقَدَ على حالِها، وان تحدثَ البعضُ عن فكفكةٍ في اِحداها.