دخلت وحدات من الجيش العربي السوري إلى منطقة درعا البلد ورفعت العلم الوطني في الساحة العامة أمام مبنى البريد فيها إيذانا بإعلان مدينة درعا خالية من الإرهاب.
وأفادت وكالة سانا بأن وحدات من الجيش دخلت بعد ظهر اليوم إلى منطقة درعا البلد معلنة عودة الأمن والأمان إليها بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس والقاضي بتسليم المجموعات الارهابية سلاحها الثقيل والمتوسط ويشمل مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.
ولفتت سانا إلى أنه تم رفع العلم الوطني فوق سارية في الساحة العامة مقابل مبنى البريد بحضور محافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي واللواء مدير الإدارة السياسية حيث أدى عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي التحية الرسمية.
وأشارت الوكالة إلى أن عناصر الهندسة في الجيش ستعمل على تمشيط الأحياء السكنية في المنطقة المحررة من الإرهاب ورفع مخلفات الإرهابيين من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار التي اتخذها الارهابيون منطلقا لاعتداءاتهم ضد المدنيين ونقاط الجيش على خط الاشتباك باتجاه الأحياء الآمنة تمهيدا لدخول ورشات الجهات المعنية في المحافظة لإعادة البنى التحتية والخدمات الاساسية إلى منطقة درعا البلد.
وبدخول الجيش العربي السوري إلى منطقة درعا البلد ينتهي فصل آخر من إجرام المجموعات الإرهابية التي استهدفت على مدار أكثر من 7 سنوات الأحياء الآمنة في مدينة درعا بآلاف القذائف المتنوعة التي حملت لأهالي المدينة الموت والدمار حيث استشهد وجرح الآلاف من المدنيين جلهم من النساء والأطفال.
وتم أمس الأول التوصل إلى اتفاق في بلدات سملين وكفر شمس وكفر ناسج وعقربا بريف درعا الشمالي يقضى بتسليم المجموعات الإرهابية السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وإعادة مؤسسات الدولة الى البلدات المذكورة والمساعدة على عودة من خرج منها.
وتأتى هذه الاتفاقات على وقع انتصارات الجيش العربي السوري المتتالية خلال عمليته العسكرية لإنهاء الوجود الارهابي في محافظة درعا حيث حرر خلال الأيام القليلة الماضية عشرات القرى والبلدات ما عجل في استسلام المسلحين وانضمام عدد من القرى والبلدات إلى المصالحة ودخول وحدات الجيش إليها.
المصدر: وكالة سانا