وصفت حركة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية اتفاق السلام الموقع عام 2016 بين بوغوتا والقوات المسلحة الثورية (فارك) بعد نزاع مسلح استمر نصف قرن بـ”الفشل التام”.
وكتب نيكولاس رودريغيز باوتيستا قائد الحركة “لا وقت أوضح من وقتنا هذا لتأكيد صواب الكفاح المسلح الثوري.. بعد الفشل التام للمفاوضات والاتفاقات بين القوات المسلحة الثورية في كولومبيا والنخبة الحاكمة”.
وأكد باوتيستا أنه استخلص “عبرا هامة” من اتفاق السلام الموقع الذي أدى إلى نزع سلاح (فارك) وتحويلها إلى حزب سياسي.
وبعد اتفاق السلام مع (فارك)، يسعى رئيس حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس للتوصل إلى “سلام دائم” مع جيش التحرير الوطني في بلاده التي شهدت حربا داخلية شاركت فيها على مر عقود حركات مسلحة من اليسار المتطرف وقوات شبه عسكرية من اليمين المتطرف وقوات مسلحة، أوقعت ما لا يقل عن ثمانية ملايين ضحية بين قتيل ومفقود ونازح.
غير أن سانتوس سيغادر السلطة في آب/أغسطس وخلفه اليميني إيفان دوكي وعد بتعديل الاتفاق مع (فارك) والتشدد في المفاوضات مع جيش التحرير الوطني.
ووقع ثوار (فارك) الذين كانوا الحركة الأنشط في النزاع في كولومبيا، اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة في نوفمبر 2016 بعد أربع سنوات من المفاوضات في كوبا.
ومنذ ذلك الحين سلم حوالي سبعة آلاف مقاتل أسلحتهم وسيكون لـ”القوة البديلة الثورية المشتركة”، الحزب الجديد المنبثق عن الحركة، عشرة نواب في البرلمان اعتبارا من 20 يوليو.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية