دعت الخارجية الروسية الحكومة البريطانية إلى الكف عن “المكائد والألاعيب” بالمواد الكيميائية على خلفية إصابة شخصين بمواد كيميائية سامة في بريطانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم الخميس، تعليقا على الحادث الجديد لتسميم المواطنين البريطانيين في إيمزبوري والحادث السابق في ساليزبوري، حيث سمم رجل المخابرات والعميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا: “ندعو الأجهزة الأمنية البريطانية إلى عدم الرضوخ للعبة السياسية القذرة التي بدأتها بعض القوى في لندن، وإلى البدء بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الروسية في التحقيق، علما بأن الحديث يدور عن مواطنين روسيين أيضا”.
وشددت زاخاروفا على أهمية فتح تحقيق شامل، مؤكدة استعداد الأجهزة الأمنية الروسية لمثل هذا العمل.
وتابعت زاخاروفا قولها “ندعو حكومة تيريزا ماي إلى الكف عن المكائد والألاعيب بالمواد الكيميائية السامة وعدم إعاقة التحقيق في ما حدث للمواطنين الروسيين على أراضي بريطانيا”.
وأضافت أن “حكومة تيريزا ماي ستضطر لتقديم اعتذار عن كل ما اقترفته، سواء لروسيا أو للمجتمع الدولي بأسره”.
ويأتي ذلك بعد نقل المواطنين البريطانيين دون ستورجيس وتشارلز روولي إلى المستشفى، بعد العثور عليهما داخل منزلهما في مدينة إيمزبوري، فاقدي الوعي. وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة البريطانية عن إصابتهما بالمادة الكيميائية السامة، التي يطلق عليها اسم “نوفيتشوك”، وهي ذات المادة التي سمم بها في مارس الماضي سيرغي ويوليا سكريبال في مدينة ساليزبوري المجاورة.
وحملت السلطات البريطانية روسيا مسؤولية تسميم سكريبال، فيما رفضت موسكو كل الاتهامات بهذا الخصوص.
المصدر: روسيا اليوم