أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن تقديرها لقرار واشنطن الغاء سياسة فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لكنها أشارت إلى أن اعتقال الأطفال مع عائلاتهم ليس الحل.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني للصحافيين في جنيف “لا يجب على الإطلاق اعتقال الأطفال لأسباب متعلقة بوضعهم أو وضع أهاليهم كمهاجرين”.
وجاءت تصريحاتها بعد يومين من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا بانهاء سياسة إدارته التي قوبلت بانتقادات واسعة في فصل العائلات عند الحدود.
وأثارت صور وتسجيلات أظهرت أطفالا يبكون داخل ما يشبه الأقفاص غضبا دوليا ما أجبر ترامب على إصدار مرسوم يلغي الممارسة.
وسيسمح المرسوم بابقاء العائلات مع بعضها البعض لكن قيد الاحتجاز لفترة غير محدودة إلى حين الانتهاء من الاجراءات القضائية ضد الأهالي لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.
ويشير مرسوم الرئيس إلى أن الحكومة تنوي احتجاز العائلات لفترة غير محدودة مخالفة بذلك قرارا للمحكمة صدر في 1997 ويحدد مدة احتجاز الأطفال وحدهم أو برفقة عائلاتهم بعشرين يوما كأقصى حد.
ونددت شمدساني بالمرسوم الجديد حيث أصرت أن على واشنطن “النظر في بدائل لا تتضمن الاحتجاز مع أخذ حقوق الإنسان بالنسبة لهؤلاء المهاجرين بعين الاعتبار قبل أي شيء آخر، وتحديدا عندما يتعلق الأمر بالعائلات والأطفال”.
وأكدت “يجب ألا تكون الهجرة غير الشرعية بمثابة جرم جنائي. ولا يجب أن تتم معاملة هؤلاء الناس على أنهم ارتكبوا جرما”.
ودعت الولايات المتحدة إلى “إصلاح سياسات الهجرة التي تتبعها” وايجاد “بدائل مبنية على أسس مجتمعية لاحتجاز الأطفال والعائلات”.
من جهته، أوضح المتحدث باسم منظمة الامم المتحدة للطفولة كريستوف بوليراك إن “يونيسيف” تعارض هذه السياسة كذلك قائلا “نعارض فصل الأطفال عن عائلاتهم بهدف ضبط الهجرة كما نعارض احتجازهم”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي بين نحو مئة دولة حول العالم تعتقل الأطفال بهدف ضبط الهجرة.
وقال “نعمل مع الحكومات على تغيير ذلك” مصرا على أن هناك “بدائل” تثمر عن نتائج بما في ذلك تعيين أشخاص من المجتمع المحلي بإمكانهم ضمان مثول الطفل أمام محكمة الهجرة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية