قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، الخميس، إن الموعد المقبل لمعاودة المحادثات التقاربية بين الحكومة و”المعارضة” في سوريا هو يوم 12 تموز/يوليو المقبل.
وتوقعت المصادر إعلان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عن ذلك خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل في نيويورك.
جدير بالذكر أن دي ميستورا كان قد قال في وقت سابق من الخميس إن موعد الجولة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف لم يتحدد بعد، مؤكدا أن الأمم المتحدة تسعى لاستئناف الحوار في تموز/يوليو المقبل.
وذكر دي ميستورا للصحفيين أنه سيتوجه في وقت لاحق من الخميس إلى الولايات المتحدة قبيل اجتماع مجلس الأمن المقرر يوم الـ 29 من حزيران/يونيو، موضحا أنه سيجري مشاورات في نيويورك وواشنطن، في إطار المساعي لتحديد موعد المحادثات السورية. وأضاف دي ميستورا أن ممثلي مكتبه يجرون حاليا محادثات فنية مع المشاركين في حوار جنيف.
وكان ممثلو دي ميستورا قد اجتمعوا مع ممثلي “المعارضة” السورية في موسكو والقاهرة، ومن المقرر عقد لقاء جديد في الرياض. وتوقع دي ميستورا أن تصبح آفاق الجولة المقبلة من المحادثات السورية أكثر وضوحا بعد اجتماع مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل.
وذكر المبعوث الأممي بأنه زار مدينة سان بطرسبورغ الروسية الأسبوع الماضي بجانب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حيث شارك الاثنان في “اجتماع طويل ومناقشة شاملة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، حول سوريا.
يذكر أن المحادثات السورية انطلقت في جنيف في 29 كانون الثاني/يناير تنفيذا للقرار الدولي الخاص بإطلاق العملية السياسية في سوريا، لكن دي ميستورا أعلن عن تعليق الحوار في 3 شباط/فبراير.
وجرت الجولة الثانية من المحادثات بعد سريان الهدنة في سوريا في أواخر شباط/فبراير الماضي، وتحديدا في الفترة 14-24 آذار/مارس.
والجولة الثالثة انطلقت يوم 13 نيسان/أبريل واستمرت لأسبوعين، ولم يعلن في ختامها أي موعد لاستئناف المحادثات.
وتجري المحادثات بصورة غير مباشرة، إذ يعقد دي ميستورا لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة “والمعارضة” وممثلي مختلف فصائلها في محاولة لوضع تصور مشترك قبيل إطلاق المرحلة الانتقالية المرجوة.
المصدر: وكالة سبوتنيك