فاز اليميني المتشدد ايفان دوكي (41 عاما) بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في كولومبيا الاحد وشهدت منافسة غير مسبوقة بين اليمين واليسار.
وكان دوكي قد تعهد في وقت سابق بتعديل اتفاق السلام التاريخي الموقع مع حركة التمرد السابقة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في 2016.
وحصل دوكي على 53.98 في المئة من الأصوات مقابل 41.8 في المئة لمنافسه غوستافو بترو (58 عاما) اول مرشح يساري يحقق تقدما بهذا الحجم في انتخابات رئاسية.
وقال الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس الذي سيتنحى في آب/اغسطس المقبل فيما كان يدلي بصوته في وقت مبكر الاحد “هذه انتخابات تاريخية”، اضاف “دعونا نكمل بناء بلد سلام، بلد ديموقراطية، بلد نعتز به جميعا ونساهم فيه جميعا”.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها حتى الساعة 16.00 (21.00 ت غ).
وفيما كان يدلي بصوته الأحد محاطا بأطفال، قال دوكي الذي يعتبر ان النص الموقع مع قادة التمرد السابق “متساهل جدا”، إنه يود أن يتأكد أن كل من ارتكب جريمة “سيدفع ثمنها”.
ومنذ توقيع الاتفاق، قام سبعة آلاف متمرد بتسليم اسلحتهم، وابرم الاتفاق بعد 52 عاما من المواجهات مع القوات الثورية المسلحة الكولومبية التي تحولت الى حزب سياسي، لكن كولومبيا تواجه صعوبة في الخروج من النزاع اذ انها ما زالت تعاني من الفساد والتفاوت الاجتماعي الواضح خصوصا في مجالي التعليم والصحة، الى جانب عنف مجموعات مسلحة تتنازع تهريب المخدرات في اول بلد منتج للكوكايين في العالم، ويحكم اليمين كولومبيا بلا انقطاع.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية