يمر شعر الإنسان بدورة نمو طبيعية تتكون من 3 مراحل متميزة يمكن أن تغير شكله ومظهره.
ويمكن القول إن أبرز المراحل تُعرف باسم “أناجين”، وهي التي تنمو خلالها بصيلات الشعر الفردية لمدة 7 سنوات تقريبا، ويلي ذلك فترة انتقالية مدتها 10 أيام تعرف باسم “كاتاجين”، وفترة راحة لمدة 3 أشهر يشار إليها باسم “تيلوجين”، وفي تلك الأثناء يتساقط الشعر.
وبعد ذلك، يجب أن تظل بصيلات الشعر غير نشطة لمدة 3 أشهر تقريبا قبل تكرار العملية بأكملها. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كل بصيلات الشعر تمر بدورة النمو في أوقات مختلفة، وإلا تساقط شعرك في الوقت نفسه.
ومن المهم التمييز بين المراحل الثلاث للدورة من أجل التأكد من أنك تعتني بشعرك بشكل مناسب، كما توضح ليزي هيرن، مصممة تصفيف الشعر في صالون Paul Edmonds الشهير.
وفي حديثها مع إنديبندنت البريطانية، قالت هيرن: “خلال مرحلة النمو، يجب أن يبقى الشعر في أفضل حالة، لأنه سيظل في هذه الحالة لمدة تترواح بين 5 و7 سنوات”.
وفي هذه الأثناء، خلال فترة “كاتاجين”، من الضروري التأكد من أن الشعر يتغذى بشكل صحيح من أجل تعزيز تدفق الدم إلى فروة الرأس، على حد قول هيرن، التي تشير إلى ضرورة استخدام قناع الشعر أو العلاج كوسيلة للقيام بذلك.
كما قالت هيرن إن المرأة المتوسطة تفقد من 50 إلى 100 شعرة في اليوم، في حين أن هذا لا ينبغي أن يكون مدعاة للقلق.
ومع ذلك، على الرغم من المراحل المتميزة، قد يكون من الصعب تحديد وقت حدوثها لأن التغييرات قد تكون دقيقة للغاية، كما يشرح مصفف الشعر لوك هيرشيسون، وهو أيضا مدير إبداعي في John Frieda ببريطانيا. وهناك أسباب أخرى أكثر وضوحا للتغيرات، مثل الشيخوخة.
وقال هيرشيسون موضحا: “مع مرور الوقت، قد تلاحظ بعض النساء ترقق شعرهن، عادة بسبب تغيرات هرمونية. وهذا هو السبب أيضا في أن بعض النساء يلحظن كثافة الشعر أثناء الحمل نتيجة زيادة الهرمونات، ثم خسارة الشعر بعد الولادة بينما تعود مستويات الهرمون إلى طبيعتها”.
يذكر أنه يمكن أن تتأثر طريقة تحول أو تغير الشعر بمرور الوقت بكمية الحرارة التي يتعرض لها. ففي الطفولة، تميل حالة الشعر إلى أن تكون جيدة لأنه لا يتعرض للكثير من الضرر الكيميائي أو الحراري، وفقا للخبراء.
المصدر: الاندبندنت