عقدت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري في مقر حزب الاتحاد في الخيارة – البقاع الغربي، وتم البحث في الاوضاع المحلية والاقليمية، وأصدرت بيانا، هنأ خلاله المجتمعون “حزب الاتحاد بالفوز المدوي لرئيسه النائب عبد الرحيم مراد في الاستحقاق النيابي الاخير، والذي ان دل على شيء، فعلى تحلل عدة الشغل السابقة القائمة على تثوير الغرائز والعصبيات واستخدام الشعارات البائدة، التي ثبت بما لا يقبل الشك،انها لم تعد صالحة للتسويق والاستهلاك، واضحى القول الفصل للفعل التنموي الهادف وتلبية حاجات الناس، وهذا ما جسده عبد الرحيم مراد من خلال امبراطورية المؤسسات التربوية والاجتماعية التي نقلت البقاع من حال الحرمان والتهميش الى حضن التنمية والتطور والنهوض الحقيقي، وبالتالي اقترعت الناس لخيار التنمية لا لخيار العصبية”.
ودعا البيان الى “الاسراع في تشكيل حكومة ائتلاف وطني، تعكس الحاصل النيابي وتتنكب شؤون وشجون البلد تقييما ومعالجة، وعلى وجه الخصوص التردي الاقتصادي والمالي الذي بات ينذر بعواقب وخيمة، والتصدي للمناورات الاسرائيلية والاطروحات التي تبلغتها الدولة اللبنانية وتشي بنوايا خبيثة، واطماع بثرواتنا البحرية والبرية وارضنا، سواء عبر طرح مسألة الترسيم الملتبسة او المقايضة الوقحة من الجانب الاسرائيلي التي تقوم على الارض مقابل النفط على ان يمثل البقاع الغربي والاوسط بالحكومة العتيدة، لاسيما من الشخصيات التي حققت نقلة نوعية وحضورا متميزا على مستوى النتائج، لان البقاع بحاجة لامثال هؤلاء نظرا لقدرتهم وحيويتهم في المتابعة والمعالجة للعديد من الملفات الملحة”.
واكد “ان الرد الحقيقي للحفاظ على سيادتنا الوطنية ومواردنا يرتكز على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كوسيلة ردع مثلى وقوة صد لاي عدوان محتمل”.
وحذر من “مخاطر انزلاق لبنان الى دائرة الخطر تحت وطأة الوضع المالي والاقتصادي الضاغط غلاء وبطالة وفقرا”، لافتا الى ان “ملامح افلاس بدأت تتمظهر ويلمح المسؤولون لمخاطرها صراحة، على امل بذل الجهود لتلافيها بخطة اقتصادية جذرية تجفف منابع الفساد والهدر واللصوصية المشرعنة””.
وكررالبيان الدعوة الى “المباشرة بمعالجة التلوث الكارثي في نهر الليطاني، لا سيما بعد تحول هذه المعضلة الى خطر بالغ على حياة الناس من جهة، والى سلعة دعائية يتم توسلها للقول بان الاهتمام ظاهر والصوت عال، لذا، كفى متاجرة دعائية بهذا الملف والذهاب الى خطة معالجة سريعة وجدية، بدل التباكي والتباهي بالحديث عن ملف بالغ الحساسية والخطورة”.
ونبه “من المماطلة والتسويف والمناورة في ملف النازحين من الاخوة السوريين من قبل مفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية، غير الحكومية، التي تسعى لتكريس مصطلحات خطيرة كالاندماج وغيرها، في سياق مخطط يخدم مصالح الغرب واسرائيل، وممولي الحرب على سوريا من اعراب وغيرهم من القوى المتآمرة، في حين ان العودة باتت ممكنة بعد انتصارات الجيش العربي السوري وتنظيف العديد من المناطق من الارهابيين وقوى الشر والعدوان”.
ودعا الى ” فتح قناة اتصال جدية ودون مواربة او تذاكي بين الحكومتين اللبنانية والسورية لطي هذا الملف الخطر على لبنان كيانا ووجودا”، وحيا الصمود الاسطوري والبسالة المشهودة للشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني، الذي اثبت انه رغم تآمر الاعراب وبيع القضية الفلسطينية بصفقة من هنا، وتآمر من هناك، استطاع هذا الشعب البطل كسر شوكة الاحتلال بالدم والتضحيات الجسام، مؤكدا الا خيار سوى خيار المقاومة لاسترجاع المقدسات والارض السليبة، وان القضية الفلسطينية ستبقى حية في الوجدان ولن تسقط مجددا في براثن البيع بالمزاد الاعرابي الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام