مهمةٌ جديدة للدولة اللبنانيين على طريقِ اعادةِ النازحينَ السوريين: اقناع دولِ الاتحادِ الاوروبي بالعملِ لتحقيقِ عودتِهم الى سوريا..
رئيس الجمهوريةِ العماد ميشال عون وعلى مسمعِ وفدٍ برلمانيٍ اوروبيٍ زارَه في بعبدا، دعا الاوروبيين للمساعدةِ والحدِّ من الخسائرِ الكبيرةِ التي تصيبُ لبنانَ اقتصادياً واجتماعياً وامنياً نتيجةَ استمرارِ النزوح..
لبنان المستغربُ لقراراتِ الاممِ المتحدةِ والاتحادِ الاوروبي الممانعةِ لعودةِ النازحين، وربطِها بارساءِ الحلِّ السياسي في سوريا، سيستعجبُ ما نشرتهُ الوكالةُ الوطنيةُ للاعلامِ عن عملِ المفوضيةِ العليا لشؤونِ اللاجئينَ التابعةِ للاممِ المتحدة، والتي تَتَّبِعُ اسلوبَ الترهيبِ للنازحينَ لحثِّهم على عدمِ العودةِ الى سوريا..
هل تعلمونَ انَ بيوتَكم هُدمت؟ وانكم ستخسرونَ المساعداتِ الاممية؟ واَنْ لا عملَ لكم في سوريا؟ وانكم ستلاحقونَ لاجلِ الخدمةِ الاجبارية؟ هذه الاسئلة الترهيبية تطرحها المفوضية على نازحينَ سوريينَ قرروا العودةَ من عرسال الى قراهم ومدنِهم السورية. اما السؤال البديهي بعدَ كلِّ هذه الاسئلة: ماذا يريد المجتمع الدولي من لبنان؟ ولماذا يعيق عمليةَ عودةِ النازحين؟
عمليةٌ قد تتمُ متخطيةً كلَ العوائقِ الاممية، لو أُخِذَت القراراتُ الوطنيةُ بحسنِ التنسيقِ معَ سوريا، والتواصلِ بينَ الحكومتينِ لما فيهِ مصلحةُ البلدينِ والشعبين..
الملفاتُ اللبنانيةُ المتشعبة، حطت جنوباً، مع كشفِ الرئيسِ نبيه بري عن رسائلَ اسرائيليةٍ حملتها الدبلوماسيةُ الاميركيةُ تتضمّنُ التفاوضَ حولَ الحدودِ البريّةِ والبحرية، ومن ضمنِها مزارعُ شبعا. الرئيس بري ضَمَّنَ كلامَه الصحفي اشاراتٍ حكوميةً حملت استغراباً لبطءِ عمليةِ التاليف، مبدياً قلقَه من أن يؤديَ بطءُ مسارِ التأليفِ إلى عدمِ إبصارِ الحكومةِ النورَ قبلَ عيدِ الفطر..
المصدر: قناة المنار