عززت شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” في ساعة مبكرة الجمعة، تعزيز قواتها في مدينة حيفا استعداداً للمسيرة المشتركة مع قطاع غزة والتي تطالب بالعودة إلى الأراضي المحتلة وفقاً للقرارات الدولية والأممية ورفع الحصار عن القطاع. وذكر موقع واللا نيوز العبري، أن شرطة الاحتلال استدعت المئات من قواتها، خاصة فرقة الخيالة لمحاولة منع السلسلة البشرية المقرر أن ينظمها المتظاهرين الفلسطينيين وسط مدينة حيفا المحتلة تضامناً مع غزة.
جاء ذلك عقب انتهاء اجتماعاً موسعاً لشرطة الاحتلال “الإسرائيلي” لمناقشة سبل التعامل مع مسيرة “من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك”. وتخشى شرطة الاحتلال وفقاً لموقع واللا نيوز، أن يتظاهر الفلسطينيين الساعة التاسعة مساء اليوم الجمعة وأن ينضم لها مئات المشاركين. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار دعت الخميس، للمشاركة الفاعلة في الجمعة العاشرة من مسيرات العودة الكبرى، على طول السياج الفاصل شرق القطاع تزامناً مع مسيرة تضامنية في مدينة حيفا المحتلة. وفي السياق، أكد الحراك الشبابي في حيفا أن “نداء غزّة للتظاهر من غزّة إلى حيفا خطوة واحدة مهمّة وجذريّة في الطريق الذي بدأنا السير فيه”. وأضاف الحراك أنه “لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة “الإسرائيليّة”، ولعلّ أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطيني، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا في كل بلادنا”.
وشهدت الجمعة التاسعة لمسيرة العودة تفاعلا كبيرا ومشاركة واسعة، إذ أشعل مئات الشبان الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة جيش الاحتلال الذين يستهدفونهم بالرصاص المتفجر والحي، فيما عمل آخرون على قص وإزالة أجزاء من السياج الشائك. وأكّدت الهيئة على استمرار مسيرات العودة في غزة بمشاركة كافّة القوى والقطاعات الشعبيّة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة، لحماية حقّنا في العودة وكسر الحصار.
المصدر: فلسطين اليوم