اكد الامام السید علي الخامنئي، الیوم، أن هزيمة اميركا في القضايا الجارية ستكون قطعية ومؤكدة، مشدداً على ضرورة استحصال الضمانات الاوروبية لمواصلة الاتفاق النووي.
وأفاد الموقع الإعلامي لمكتب الامام الخامنئي أن سماحته استقبل عصر الیوم الاربعاء وتزامنا مع سابع ایام شهر رمضان المبارك، رؤساء السُلطات الثلاث وجمعا من كبار المسؤولین في المؤسسات الحكومیة والعسكریة في البلاد.
وشدد الامام الخامنئي في هذا اللقاء على ضرورة التعامل الصحيح في مواجهة اميركا وتوفير مستلزمات الحركة الاقتصادية في داخل البلاد.
وأكد سماحته ضرورة استحضار التجارب في العلاقات مع الغرب واستحصال الضمانات الاوروبية لمواصلة الاتفاق النووي، معتبرا اداء المسؤولين الايرانيين لمهامهم شرطا اساسيا لالحاق هزيمة حاسمة بالولايات المتحدة الاميركية.
وقال “انه منذ بداية الثورة ولحد الآن قامت اميركا بمجموعة من الاعمال العدائية لضرب الجمهورية الاسلامية، ونظمت انواعا مختلفة من الاجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدعائية ضد الجمهورية الإسلامية”.
واشار سماحته الى ان الممارسات الاميركية كانت تستهدف تقويض نظام الجمهورية الاسلامية، مؤكدا ان جميع هذه المؤامرات باءت بالفشل، ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الحاضر تمضي قدما الى الامام بامتلاكها امكانيات متنوعة،
وقال “لاتساورنا اية شكوك في هزيمة العدو، وكل من لديه اطلاع على المعارف الاسلامية يدرك ذلك”.
واضاف “ان الرئيس الاميركي الحالي لن يكون مصيره افضل من اسلافه من امثال بوش والمحافظون الجدد وريغان، وسيختفي في طيات التاريخ”.
واكد الامام الخامنئي على ضرورة اخذ الدروس والعبر من التجارب السابقة، مضيفا : “من جَرّب المُجرّب حَلّت به النّدامة”.
وتطرق سماحته الى عدة تجارب واجهتها ايران وهي مهمة لاتخاذ القرارات في الوقت الحاضر وايضا بالنسبة للاجيال القادمة:
1- التجربة الاولى هي ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يمكنها التعامل مع اميركا، لماذا؟ لان اميركا لا تلتزم بتعهداتها، وهذه ليست مختصة بالحكومة الاميركية الحالية وترامب، فالحكومة الاميركية السابقة تحادثت معنا ونقضت الاتفاق بشكل آخر، فهم قد وجهوا التهديدات وكذلك لم يفوا بتعهداتهم، وهذا جواب الذين قالوا مرارا لماذا لا تتفاوض ايران مع اميركا.
2- التجربة الثانية هو عمق العداء الاميركي لايران، فعداوة اميركا لا تتمحور حول قضية مل القضية النووية بل هي اوسع من ذلك، فنظامنا ناهض ولا يأبه لاميركا، ويرفع راية الاسلام، فاميركا تعارض بشدة مثل هذا النظام، وتريد القضاء على مقومات القدرة في الجمهورية الاسلامية.
3- التجربة الثالثة هو المرونة امام هذا العدو لن تبطئ نصله، لكنها ستجعله اكثر وقاحة، فبوش الثاني وفي مواجهة مرونة الحكومة (الايرانية) آنذاك، اطلق عليها تسمية محور الشر، معتبرا ان اسلوب المرونة لايقلل من عداء اميركا لايران.
4- التجربة الرابعة ان الصمود في مواجهة اميركا سيجبرها على التراجع، فاعتراف الامم المتحدة بحق ايران بالتخصيب ليس ناجما عن التفاوض، بل سببه تطور ايران في المجال النووي، لذلك قبلوا بذلك مرغمين.
5- التجربة الخامسة هي تجربة مماشاة اوروبا لاميركا في القضايا المهمة، ليست لدينا مشكلة مع اوروبا لكن هذه البلدان الثلاثة (بريطانيا وفرنسا والمانيا) اثبتت انها تؤيد اميركا في القضايا الاكثر حساسية، فالحركة القبيحة التي قامت بها فرنسا بلعب دور الشرطي السيئ في المفاوضات النووية والعراقيل التي وضعها الانجليز امام انتاج الكعكة الصفراء هما من هذه الحالات.
6- التجربة السادسة، عدم ربط قضايا البلاد بالاتفاق النووي والقضايا الخارجية، لذلك ينبغي عدم ربط قضايا البلاد بأمور خارجة عن صلاحيتنا.
المصدر: موقع العالم