في آخرِ جلساتِها تفتقت انجازاتُها، فانخفضَ توترُها السياسي الى حدٍ قد يُعيدُ الكهرباءَ الى خطوطِ التوترِ العالي.
أطولُ جلساتِ الحكومةِ اللبنانية حَفِلَت بالتعييناتِ ولامست جُلَ الملفات التي رُتِّبَتْ على آخرِ لحظاتٍ من عمرِ الحكومة، لتكونَ عامرةً بقراراتٍ عسى ان تكونَ الوَصلَ معَ الحكومةِ القادمة.. وغداً يصلُ لبنانُ الى مجلسٍ نيابيٍ جديدٍ، مع انتهاءِ ولايةِ المجلسِ الحاليِ منتصفَ الليل، لينتصفَ نهارُ الاربعاءِ على اسمِ نبيه بري رئيساً للمجلسِ الجديدِ في جلسةٍ سيُنْتَخَبُ فيها ايضاً نائبُ الرئيسِ وهيئةُ مكتبِ المجلس، وعلى هيئةِ جلسةِ الانتخابِ ستكونُ الرسائلُ الى ما بعدَها، الى مشاوراتِ تشكيلِ الحكومةِ القادمةِ المرجوِ الاسراعُ في تأليفِها مع سرعةِ التطوراتِ الاقليميةِ والدولية..
فوزيرُ الخارجيةِ الاميركية قرأَ اليومَ خطاباً ضدَ ايرانَ تخالُهُ كُتِبَ في مكتبِ بنيامين نتنياهو على ما شَبَّهَ الاعلامُ العبري.. فكانَ التصويبُ على الجمهوريةِ الاسلاميةِ والتطاولُ على سيادتِها الداخلية.. الوزيرُ بومبيو المحاصرُ بالقراراتِ الاوروبيةِ الرافضةِ التخلي عن الاتفاقِ النووي معَ ايران رفعَ من سقفِ تهديداتِهِ للجمهوريةِ الاسلاميةِ واتهاماتِهِ الخطابيةِ لها..
ولها ولحلفائِها كانَ اهداءُ النصرِ الذي انجزهُ الجيشُ السوريُ باَن اعلنَ دمشقَ ومحيطَها خاليةً من الارهاب.. الورقةُ التي سقطت من يدِ بومبيو وحلفائِهِ ضدَ سوريا وايرانَ وحلفائِهِما..
المصدر: المنار