شاهرا ذولفِقارِهِ الذي ما خابَ، واصابَ مقتلاً من كلِ عدوٍ او ارهاب، أطلَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله أملاً متجدداً زمنَ النكبات..
بعينِ القائدِ الشهيدِ السيد مصطفى بدر الدين وفي ذكراهُ الثانية تطلعَ السيدُ حسن نصرالله الى القدسِ المسبيةِ والارضِ المباركِ حولَها بدماءِ الشهداءِ، ليرى نصراً حتمياً ككلِ انتصاراتِ ذولفقار من الجنوبِ اللبناني الى العِراق، ومن سوريا المعافاةِ الى فِلَسطينَ التي باتت قابَ قوسينِ او ادنى من زمنِ التبدلات..
فلسطينُ التي قدمت اليومَ خمسينَ شهيدا او يَزيد، وما يفوقُ الالفَي جريحٍ خلالَ مسيرةِ العودةِ الرافضةِ لتسجيلِ سجلٍ جديدٍ من زمنِ النكبة، مع نقلِ السفارةِ الاميركيةِ الى القدسِ المحتلة، ليُنقَلَ المشهدُ الى العالم بعشراتِ آلافِ المتظاهرينَ وعشراتِ الشهداءِ وآلافِ الجرحى، وأمٍ فلسطينيةٍ في قطاعِ غزة حملَت لافتةً تقول : من ظنَ اَنَ غزةَ تنزِفُ الآنَ فليراجِع نفسه، فغزةُ تتبرعُ بدمائِها لأمةٍ اصبحت بلا دم ..
وبالدمِ الذي كَتَبَ كلَ عزٍ لهذهِ الامةِ أكملَ السيدُ نصر الله ما سجلتهُ المظاهراتُ الفلسطينيةُ اليوم. ايُ رهانٍ على قانونٍ دوليٍ او انظمةٍ عربيةٍ كلامٌ لا يُعتَدُّ به، والرِهانُ على شعوبِنا التي تبعثُ الاملَ قال السيد، والمطلوبُ موقفٌ في مكانين هما:
الاولُ فلسطينُ واَلاَّ يُوقِعَ ممثلوا شعبِها على صفقةِ القرن، والثاني مِحورُ المقاومةِ بدُوَلِهِ وحركاتِهِ وشعوبهِ بالا يَخضعوا، فهُم اقوى من ايِ وقتٍ مضى واكثرُ الناسِ خَشيةً من الذَهابِ الى الحربِ هيَ تل ابيب..
وكَمِحورِ المقاومةِ اَنَنا امامَ مرحلةٍ جديدةٍ في سوريا أكدَ السيدُ نصر الله، والرسالةُ التي قدمتها ليلةُ الصواريخِ على الجولانِ المحتل، اَنَ دمشقَ وحلفاءَها لن يسمَحوا ان تبقى سوريا مستباحة، ومستعدونَ للذَهابِ الى ابعدِ مدى..
في المدى السياسيِ اللبناني ما هوَ محسومٌ انَ الرئيسَ نبيه بري رئيساً للمجلسِ النيابي، ولا مشكلةَ حولَ نائبِ الرئيسِ قال السيدُ نصر الله، اما في ملفِ تشكيلِ الحكومةِ فهناكَ بعضُ الدولِ الاقليمية ترغَب بالا يستعجلوا تشكيلَ الحكومةِ لاخذِ البلدِ الى مأزِق، فالاصغاءُ لهذا الكلامُ لا يَخدُمُ المصلحةَ الوطنية، والمصلحةُ ان نتعاونَ جميعُنا لتشكيلِ حكومةٍ من دونِ ايِ تأخير..
المصدر: قناة المنار