أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا جمال القادري، أن عملية إعادة الإعمار في بلاده ستتم بأيد سورية، وأن سوريا ليست بحاجة لأحد في هذا المضمار.
وقال القادري في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية “نحن دولة غنية جدا ولسنا بحاجة لأحد. عملية إعادة البناء والإعمار بدأت في مدن كثيرة والأهالي عادوا إلى منازلهم وقراهم بعد دحر الإرهاب منها”.
وأضاف “نحن اليوم مقبلون على مسيرة إعادة الإعمار والطلب على اليد العاملة أكثر من العرض، وهذا ما نلمسه في كل شركاتنا ومؤسساتنا. الجميع يشكون نقص العمالة، لدينا مشروع طموح للتغلب على هذه الظاهرة حيث سنقيم مشروعا لتدريب الكوادر والعمالة المتاحة لتعليمهم المهن التي يحتاج إليها الاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة وخصوصا منها المهن المتصلة بالبناء وإعادة الإعمار”.
وأشار إلى أن عدد المنتسبين للاتحاد قبل الأزمة كان مليون و200 ألف عامل، وان عددهم انخفض اليوم إلى ما يقارب 950 ألفا فقط.
وقال “عندما يكون هناك نقص أو اختناق في أحد القطاعات، فإن ذلك يؤثر بالضرورة في باقي القطاعات الأخرى، غالبية العمالة هي المنتجة في القطاعات الإنتاجية والخدمية”.
وتابع “كان لدينا فائض عمالة فنية متعلمة نتيجة النهضة التعليمية التي حدثت في سوريا، الجامعات والمعاهد السورية كانت تورد سنويا 200 ألف عامل جديد إلى سوق العمل، فيما كانت موازنات الدولة توفر ما يقارب 60 ألف فرصة عمل في آخر موازنة قبل الحرب، أي كان لدينا فائض 140 ألف فرصة عمل”.
وشدد القادري على أن إعادة الإعمار بدأت في دمشق وحلب، حيث جرى إعادة ترميم الكثير من المعامل التي عادت إلى عجلة الإنتاج”، وختم بالقول: “أعتقد أن مسألة تجاوز آثار الحرب بعد انتهائها لن تستغرق أكثر من سنة، وسوريا ليست بحاجة إلى أحد في إعادة إعمارها”.
المصدر: وكالة سبوتنيك