لبنان ينتخب، بدءاً من صناديقِ الخارج..اول خطوةٍ فعليةٍ انهت عمليةَ حجبِ حقِ الاقتراعِ عن اللبنانيينَ لتسعِ سنوات، فَفُتِحَت الصناديق لاول مرة خارجَ الحدودِ في ستِ دولٍ عربية، في خُطْوَةٍ حَيَّاها رئيسُ الجمهورية ولَفَتَ الى اهميتِها الوطنيةِ والتقنية..
تجربةٌ لم تخلُ من تفاوتِ التقييمِ لها بينَ انها فَتحٌ جديدٌ لوَصلِ الاغترابِ اللبناني بالحياةِ الوطنية، واعتبارِ البعضِ الآخَرِ اَنَها فلكلورية تخضعُ لاستنسابيةِ اختيارِ المراكزِ والتوزيعِ في ظلِ عدمِ قدرةِ المغترِبِ على امتلاكِ حريةِ التصويت..
لكن بلا ادنى شك اَنَ للعمليةِ ايجابيةٌ على بعضِ الدولِ العربية، اَنها ادخلت الى اراضي تلكَ الدولِ صناديقَ الاقتراع، وعَرَّفَت مجتمعاتِها وسلطاتِها على شيءٍ اسمه انتخابات..
اُقفلت صناديق الاقتراعِ او تكادُ عن نسبةٍ متفاوتةٍ بينَ دولةٍ واخرى، وفَتَحَت ابوابَ الاسئلةِ وبعضَ الشكاوى، عن تجربةٍ جديدةٍ بِبُعديها: فهيَ اولُ انتخاباتٍ لبنانيةٍ في الخارج، واولُ مرحلةٍ من العمليةِ الانتخابيةِ وَفقَ قانونِ النسبية، فكانت الايجابيةُ نسبية، معَ شكرِ اللبنانيينَ للجهدِ التِقْني الذي بذلتهُ الوزاراتُ المعنية، على املِ ان تَتِمَّ الاستفادةُ من بعضِ الملاحظاتِ لِلَحظِها في انتخاباتِ الاحدِ المقبلِ في الدولِ الغربية، وفي السادسِ من ايار يومِ الذِروةِ الانتخابية..
في فلسطينَ وعلى طريقِ الخامسَ عَشَرَ من ايار يومِ مسيرةِ العودة، مشى الفِلَسطينيونَ اليومَ في جمعَة الشباب الثائر..شبابٍ تخطى السياجَ الاسرائيليَ عندَ حدودِ غزة، غيرِ آبهٍ بالجنودِ الصهاينةِ المتمركزينَ بحالةٍ قتالية، والذين اَردوا ثلاثةَ شبانٍ فِلَسطينيين شهداء، واصابوا المئاتِ بجراح متفاوتة..
وعلى طريقِ المتغيراتِ الدوليةِ مشت اليومَ الكوريتانِ الشماليةُ والجنوبيةُ، فالتقى الزعيمانِ في قمةٍ تاريخية، بعدَ اَنَ عَبَرَ كيم جونغ أون الى الجارةِ الجنوبية، وعادَ برفقةِ نظيرهِ مون جاي إن الى مِنطقةِ وقفِ الاشتباكِ بينَ الدولتينِ ليتحدثانِ بِمَنطقٍ هوَ الاولُ من نوعهِ بينَ توأمي شبهِ الجزيرةِ الكورية..
المصدر: قناة المنار