حول الضريح المبارك والشريف لسيّد شهداء الأمّة السيّد حسن نصر الله (رض) تحلّقت قلوب المحبّين من مختلف دول العالم، منهم من أتى لزيارته ومنهم من أتى لتوديعه بعد أن شارك في تشييعه وتشييع السيّد الهاشمي رضوان الله تعالى عليه.
الإعلامي في قناة الأهواز الإيرانية الفضائية نسيم الناصري قال إنّ الشهيد الأقدس هو لكل حر في هذا العالم، وهم قصدوا لبنان للمشاركة في التشييع وقد سبقتهم دموعهم اليه. كما تحدّث الناصري عن حادثة مرور الطيران الإسرائيلي من فوق رؤوس المشيّعين وكيف واجهها المشيّعون بالهتافات لبّيك يا نصرالله، الموت لإسرائيل.
أمّا فضيلة الشيخ روح الله محسني من وفد مركز نصرالله الإجتماعي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية فذكر أنّهم قصدوا لبنان بعد شهادة السيّد بيومين، وبدأوا بمتابعة ملف دعم النازحين، وأيضا زاروا عوائل الشهداء وتشرّفوا بهم وأوصلوا رسالة سماحة السيّد القائد علي الخامنئي(قده) إليهم بأنّ حزنهم هو حزنه وفرحهم هو فرحه.
من الوفود التي قدمت الى المرقد الشريف كان لنا لقاء مع شابين من اليمن، أكّد أحدهما على أنّ سماحة السيّد ذهب جسدا ولكن روحه الجهادية والإيمانية إنتقلت الى ملايين الأشخاص، كما استذكر الآخر موقف سماحة السيّد عندما قال يا ليتني كنت جنديا مقاتلا مع جنود السيّد بدر الدين الحوثي.
التقينا أيضا الإعلامي في قناة أولوسال التركية كَوركان دمير الذي قصد لبنان لتغطية التشييع، فقال دمير إنّ تفاعل الناس مع التشييع كان لافتا ويحمل رسالة للعالم حول إرث سماحة السيّد، وأكّد أنّ سماحة السيّد ليس شهيدا للبنان ولفلسطين فقط، بل لكل من يواجه الصهيونية والإمبريالية الأميركية، وهو قائد عظيم ليس له مثيل.
كذلك كان لنا وقفة مع الباحث الإسلامي السيّد بلال وهبي الذي قال إنّنا أمام صراع قد يطول ولكن ثأرنا سيكون بزوال الكيان الإسرائيلي وقد أثبت هذا الكيان أنّه عصابة وليس دولة. وأكّد سماحة السيّد أنّ تأثير السيّد بعد غيابه سيكون أكبر وأخطر على العدو الصهيوني.
كذلك لفت السيّد وهبي الى أنّه في معتقدنا الديني كل من يغادر الحياة الدنيا لا يموت، فكيف بالشهداء، ونحن لدينا نصوص قرآنية وروائية تؤكّد أن الشهداء أحياء.
أحد الإعلاميين العراقيين الذي قصد لبنان بهدف التشييع، قال إنّ التشيع المهيب الذي حضره كان عالمي، وأن هذا الحشد الكبير الذي لم نر له مثيلا في الزمن الحالي تزامن معه أكثر من تشييع في عدّة دول إسلامية، أيضا قال إنّ شهيدنا الأقدس عاش الدهر كلّه بما قدّمه من تضحيات وعطايا وهو ترجم ما قاله في حياته فكان مجاهدا صادقا، وهو نبراس ومنهج وسلوك وتضحية وإباء وكرم وجهاد.
تابعنا جولتنا والتقينا باللبنانيين أبناء سماحة السيّد وعشّاقه الفاقدين له والمعاهدين إيّاه بالثبات على نهجه.
المصدر: موقع المنار