ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة عملات بفعل زيادة في عوائد السندات الأمريكية، في الوقت الذي هبط فيه الجنيه الإسترليني في أعقاب نشر بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وتعليقات من محافظ بنك إنجلترا المركزي تشير إلى أن رفع أسعار الفائدة لن يكون بخطى سريعة.
وهبط اليورو دون 1.23 دولار ويتجه إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين، مع اتجاه المستثمرين إلى تقليص مراهناتهم القياسية المرتفعة قبل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع إلى حد كبير ألا يبدي صانعو السياسات أي إشارات إلى تغيير في السياسة النقدية. وتعرضت العملات المرتبطة بالسلع الأولية لضغوط بفعل تراجع الأسهم الصينية، حيث سجل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما في أسبوعين على الأقل.
وبلغ العائد على السندات الأمريكية لأجل عامين 2.453 في المئة، وهو الأعلى منذ سبتمبر/أيلول 2008، بفعل تصريحات تصب في اتجاه رفع أسعار الفائدة صدرت عن بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وقفز العائد على السندات الأطول أجلا، حيث عزز ارتفاع أسعار السلع الأولية الرهان على ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 1404 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يرصد حركة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.5 في المئة إلى 90.39 بعد أن كان لامس أعلى مستوى في نحو أسبوعين. وسجل اليورو 1.2264 دولار، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة في أسبوعين، متجها نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين. وتراجع الجنيه الإسترليني 0.4 في المئة إلى 1.4030 دولار متجها نحو خسارة أسبوعية تصل إلى 1.4 في المئة ستكون الأكبر في عشرة أسابيع.
من جهة ثانية انخفض الجنيه الإسترليني 0.2 في المئة إلى أدنى مستوى في أسبوعين أمس بعد أن ألمح محافظ بنك إنكلترا المركزي إلى أن البنك قد لا يسارع إلى زيادة أسعار الفائدة في مايو/أيار بسبب بيانات اقتصادية «متباينة».
وكان مستثمرون اشتروا الإسترليني ما أدى إلى ارتفاع سعره خلال الأسبوع إلى أعلى مستوياته منذ التصويت على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/حزيران 2016. وكان دافعهم للشراء عدد من الأسباب من بينها تنامي التوقعات بأن بنك إنكلترا سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل لكبح التضخم. والإسترليني أحد أفضل العملات الرئيسية أداء منذ بداية 2018. لكن بيانات ضعيفة بشأن النمو المتوقع للأجور والتضخم هذا الأسبوع شجعت كارني على التصريح أمس الأول بأن زيادة أسعار الفائدة أمر غير مؤكد.
وانخفض الإسترليني إلى أقل مستوى في الجلسة عند 1.4037 دولار وهو أدنى مستوياته منذ السادس من أبريل/نيسان. وهبطت العملة البريطانية أمس الأول نحو واحد في المئة. وفقد الإسترليني 1.35 في المئة منذ بداية الأسبوع.
واستقر الإسترليني دون تغيير يذكر مقابل اليورو أمس عند 87.72 بنس لليورو.
المصدر: رويترز