اعتبر نائب رئيس منظمة “سلام” للديمقراطية وحقوق الانسان السيد يوسف المحافظة أن وضع السجون في البحرين يزداد سوءاً ويعد اعتقال النساء على خلفية الأزمة السياسية تحدياً ضاغطاً للمجتمع وتعبيراً عن مدى سوء السلطة، وقال المحافظة ان عدد المعتقلات على خلفية الحراك السياسي في البحرين قد زاد عن 330 امرأة منذ بداية الحراك. وأكد المحافظة على انعدام الأخلاق في التعامل مع النساء في سجون البحرين، من معاملة حاطة بالكرامة وأساليب تقشعر منها الأبدان وصلت للتحرش والاعتداء.
وقال نائب رئيس منظمة سلام أنه لا تزال عشر نساء في السجون أكبرهم سناً “فوزية ماشاء الله” عمرها 59 سنة موقوفة على ذمة التحقيق منذ كانون الأول الماضي وينتظر عرضها مجدداً على التحقيق ، وتقول عائلتها أن احتجازها لم يراع حالتها الانسانية والصحية حيث خضعت لعدة عمليات جراحية في الركب وتعاني من مشكلات في القلب. وهي برغم ذلك لا تنال حاجتها من العلاج والرعاية غير أن السلطة تتهمها بالتستر مع عائلتها على شاب مطارد أمنياً على خلفية الأزمة السياسية.
وأعربت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان البحرينية عن قلقها الشديد بشأن تزايد الاعتداءات ضد النساء في البحرين وذلك بتعرضهن للاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والتعذيب، والاعتداء الجسدي والنفسي والحرمان من الحقوق الأساسية في السجون البحرينية.
وبحسب توثيق ورصد سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان فإنّ المداهمات المروّعة واعتقال النساء وتعذيبهن والاعتداءات الجسدية لم تتوقف حتى الآن بل أصبحت نقاط التفتيش الأمنية أيضًا تستخدم كأداة للإذلال المستمر والتحرش وإساءة المعاملة.
وأوصت المنظمة في تقريرها بضرورة إطلاق سراح النساء المعتقلات بدوافع سياسية وإسقاط جميع التهم عنهن، والتحقيق في وقائع التعذيب والإساءة ضد المرأة، وضع حد لاستخدام نقاط التفتيش كأداة للتحرش وتخويف النساء، الالتزام بالقانون الدولي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.
المصدر: موقع المنار