ماذا ستكون عليه التبعات المحتملة لحرب تجارية كونية نتيجة السياسة الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
القرار أحادي الجانب الصادر عن الادارة الأمريكية في الثامن من الشهر الحالي الجاري بفرض رسوم بنسبة25% على واردات الصُلب و10% على واردات الألومنيوم، ثم التوقيع أمس الأول على مذكرة تستهدف الواردات من الصين، يعطي الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الحق بالرد من خلال التقدم بشكاوى امام «منظمة التجارة العالمية».
وقالت سفارة الصين في واشنطن أمس الأول محذرة «اذا بدأت الولايات المتحدة حربا تجارية، فان الصين ستكافح حتى النهاية من أجل الدفاع عن مصالحها الشرعية بكل الوسائل اللازمة». وكان الاتحاد الأوروبي، الذي قالت واشنطن انها ستعفيه مؤقتا من هذه الرسوم على الصُلب والألومنيوم، أعد اجراءات للرد تستهدف منتجات أمريكية مثل دراجات هارلي ديفيدسون النارية، والويسكي بوربون وسراويل الجينز.
يعتمد نمو الاقتصاد العالمي على التبادلات التجارية في كل أنحاء الكرة الأرضية. وحذر «صندوق النقد الدولي» مرارا منذ تولي ترامب مهامه بأن أي محاولة حمائية سيكون لها انعكاسات عالمية.
ويوم الأربعاء الماضي أقر جيروم باول، الرئيس الجديد للاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأمريكي، بأن حربا تجارية ستمثل «خطرا أكبر على الافاق الاقتصادية».
الا ان نظيره على رأس المصرف المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، كان أكثر وضوحا وسبقه بالقول ان «الميل نحو الحمائية يشكل خطرا جديا على نمو الإنتاجية والنمو المحتمل للاقتصاد العالمي». وأشار خبراء اقتصاديون لدى بيت الخبرة «إوكسفورد إيكونومكس» في مذكرة إلى ان «تباطؤ اقتصاد الصين بسبب الرسوم الجمركية سينعكس سلبا على الاقتصادات الأخرى في آسيا، وخارجها على ألمانيا». ولفتت سفارة بكين في واشنطن إلى ان الاجراءات الأمريكية «تهدد النظام التجاري العالمي والاستقرار الاقتصادي»
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية