تسلمت فنلندا طلباً رسمياً من الحكومة الإسبانية بتسليم رئيس إقليم كاتالونيا السابق كارلس بوتشدمون. وذكر مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي في بيان صباح السبت، إن “إسبانيا قدمت طلبا رسميا لتسليم مواطنها، الذي يزور فنلنديا في الوقت الحالي”، متابعا “الشرطة أبلغت المدعي العام الفنلندي بذلك، وستبدأ في الانخراط في تبادل معلومات إضافية مع السلطات الإسبانية”. وكانت المحكمة العليا في إسبانيا أصدرت، أمس الجمعة، مذكرة اعتقال بحق رئيس إقليم كتالونيا السابق، وعدد من السياسيين الآخرين المقيمين خارج إسبانيا، بحسب ما ذكرته صحيفة “ايل باي”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة أن “القاضي طلب إدراج بوتشدمون على قائمة المطلوبين الأوروبية، بالإضافة إلى مستشارين سابقين لوزارة التعليم، وهم: توني كومين، وميريتشل سيريت، ولويس بوتشا، المقيمين في بلجيكا، والمستشارة العلمية السابقة لحكومة كاتالونيا كلاورا بونكاتي، الموجودة في المملكة المتحدة. وصدرت مذكرة دولية بالقبض على الأمين العام لجماعة “الجمهوريين اليساريين الكاتالونيين” مارثا روفيرا، التي لم تمثل أمس الجمعة أمام المحكمة، وقالت إنها غادرت إسبانيا وتقيم حاليا في سويسرا، بحسب وسائل إعلام محلية. وصدر أمر أوروبي باعتقال ممثلة حزب اليسار المتطرف “مرشحة الوحدة الوطنية” أنا غابرييل، الموجودة في سويسرا أيضا. وكان برلمان إقليم كاتالونيا اعتمد في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قرارا باستقلال الإقليم عن إسبانيا، وسط جدل إسباني شعبي وحكومي عارم.

وردا على هذه الخطوة، اتخذ مجلس الشيوخ الإسباني قرارا بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني، التي تنص على انتقال صلاحيات حكومة إقليم كاتالونيا إلى الحكومة المركزية، فيما أقال على إثرها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي رئيس الإقليم بوتشديمون، وأعضاء حكومته، وحلّ البرلمان المحلي، وتم تحديد يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، كموعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم.

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية