أفادت دراسة نُشرت في مجلّة “ذي لانست بابليك هيلث”، أن حالة وفاة واحدة من أصل ست في الولايات المتحدة، قد تعزى إلى التعرّض للرصاص، هذا المعدن الثقيل المنتشر بكثافة في البيئة.
ماهو هذا الرصاص؟ وماهي تداعياته على حياة الانسان
الرصاص هذا المعدن المنتشر بكثافة يوضع مرة اخرى على المحك..وتثار حوله نفس المخاوف..منذ زمن طويل عرف المعدن باستخداماته المتعددة في الصناعة كما عرف ايضا بآثاره السامة التي تؤدي في اغلب الحالات إلى التسمم.
دراسة جديدة تدق ناقوس الخطر وتظهر أن نحو نصف مليون حالة وفاة من بين 2,3 مليون في الولايات المتحدة، قد تعزى للتعرّض لهذا المعدن الثقيل المنتشر بكثافة في البيئة.وأوضح القائمون على هذه الأبحاث، أن خلاصاتهم تدفع إلى الظن بأن 400 ألف حالة وفاة، بين الوفيات المقدّر عددها الإجمالي بحوالي 2,3 مليون ، قد تعزى إلى التعرّض للرصاص، وهي تقديرات أعلى بعشر مرات من الاعتقاد السائد. ولفتوا إلى أن هذه النسبة المرتفعة، توازي الوفيات الناجمة عن التعرّض لدخان السجائر.
واستند الباحثون في دراستهم هذه، إلى متابعة 14 ألف شخص خلال 20 سنة تقريباً، وذلك بين 1990 و2011. كما لاحظوا ، بأن خطر التعرّض لوفاة مبكرة، تظهر جلية عند الأشخاص الذين يحتوي دمهم على نسبة كبيرة من الرصاص “6,7 ميليغرام في الد، سيلتر الواحد على الأقل”، إذ ترتفع بنسبة 37 %، في حين يتضاعف خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
هذه الدراسة التي قد تبدو للبعض لم تأتِ بالجديد، تشكك في الفرضية المتمحورة على النسب الآمنة، من بعض المواد السامة، مثل الرصاص. إذ عادة ما يتمّ التعرّض له عبر الوقود والطلاء وتجهيزات السباكة فضلاً عن مخلفات المصانع .
وبالرغم من أنه خلال السنوات الأخيرة، خُفِضت الانبعاثات الملوثة في الولايات المتحدة والبلدان الأخرى، إلا أن الأذى ما زال مستمرا.
المصدر: اخبار الان