هل ستنشطُ حركةُ الباصاتِ الخضرِ على خطِ الغوطةِ الشرقية ادلب قريبا؟ فبعدَ الضوءِ الاخضرِ للجيشِ السوري بخوضِ المعركةِ حتى النهاية ، تتهاوى الخطوطُ الحمرُ التي رسمها الارهابيون على مدى عمرِ الازمة.
ضرباتٌ موجعةٌ يوجهُها الجيشُ للمسلحينَ نجحت بعزلِ ارهابيي الغوطةِ الشرقيةِ بالنارِ في ثلاثِ غوطات، والحصارُ يزدادُ على هؤلاءِ بينَ ضغطِ الجيشِ واصرارِه على انهاءِ الخطرِ التكفيري في خاصرةِ العاصمةِ وبينَ صيحاتِ الاهالي المطالبةِ لهؤلاء الارهابيين بالرحيل عنهم.
ومنعاً لانهياراتٍ سريعةٍ في صفوفِ الارهابيين، هل يأتي الايعازُ الخارجيُ بفبركاتِ الكيماوي؟ رعاةُ هؤلاءِ ينشطونَ على غيرِ صعيدٍ تحتَ غطاءٍ انسانيٍ في محاولةٍ لمنعِ تكرارِ سيناريو السقوطِ المدوي في معركةِ حلب متناسينَ أنَ من يتسببُ بمعاناةِ المواطنينَ هو الجماعاتُ الارهابيةُ نفسُها التي تُقفلُ المعابرَ أمامَ الراغبينَ بالخروجِ الى الحرية ، ومتناسينَ أن هناكَ منطقتينِ اسمُهما كفريا والفوعة تعانيانِ شتى أصنافِ القتلِ والتجويعِ والتنكيلِ من قبلِ الارهابيينَ وموجودتينِ أيضاً على الخارطة السورية .
في لبنان، خارطةُ التحالفاتِ الانتخابيةِ لا تَثبُتُ على حال، فرزٌ وضمٌّ يفرضُه حسابُ الربحِ والخسارةِ بينَ اللاعبيينَ الداخليينَ بتأثيرٍ من لاعبينَ خارجيين، فما بعدَ زيارةِ الرئيسِ سعد الحريري الى السعودية ليس كما قبلَها على صعيدِ تحالفاتِ التيارِ الارزق معَ البرتقالي والقوات.
وان كانت سمةُ المرحلةِ تحالفاتٍ ظرفية، يؤكدُ حزبُ الله انَ ائتلافَه مع حركة أمل ليس عابراً أو طارئا، وإنما هو تحالفٌ حقيقيٌ في انتماءٍ إلى ثقافةٍ وقضايا واحدة، وإلى مقاومةٍ حققت الانجازاتِ وحمت لبنان. فمن يحمي لبنانَ من التصحُّر، في يومِ المحمياتِ الطبيعة، تؤكدُ الدراساتُ أن ثلاثةَ عشرَ بالمئةِ فقط من أراضيهِ مشجرةٌ والمساحةُ عرضةٌ للتناقصِ في وقتٍ لا يدَّخِرُ السياسيونَ وسيلةً من مالٍ ودهاءٍ ومكائدَ في سبيلِ الحفاظِ على محمياتِهم السياسية.
المصدر: قناة المنار