خسر جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية في البيت الابيض. بحسب ما أفادت الثلاثاء مصادر مطلعة على الملف في قرار يتوقع أن تكون له انعكاسات عميقة بالنسبة للإدارة الأميركية.
وأكد مصدران لم يتمكنا من الإفصاح عن هويتهما كون وضع التصاريح الأمنية يعد مسألة سرية صحة تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن مستشار البيت الأبيض البالغ من العمر 37 عاما لم يعد بإمكانه الوصول إلى المعلومات الأكثر سرية في الولايات المتحدة.
ورفض البيت الأبيض بما في ذلك الرئيس نفسه التعليق على المسألة، لكن مسؤولين أكدوا أن القرار لن يؤثر على دور كوشنر.
ومع ذلك، يلقي خسارة كوشنر القدرة على الوصول إلى المعلومات “السرية للغاية والحساسة” شكوكا جدية على وضعه كشخصية نافذة داخل البيت الأبيض وقدرته على التفاوض في “ملف السلام” في الشرق الأوسط.
وكان كوشنر جزءا لا يتجزأ من حملة الانتخابات التي أوصلت ترامب إلى السلطة ويعد المستشار الأبرز للرئيس، وهو متزوج من ابنة الرئيس ايفانكا ولعب دورا رياديا في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق ما يسمى بـ “سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين”.
وكان كذلك من أبرز المؤيدين لتكثيف دعم واشنطن لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وكان موقع “بوليتيكو” وشبكة “سي ان ان” أول جهتين ذكرتا أن تصريحه الأمني قد يكون ألغي أواخر الأسبوع الماضي، وجاء القرار قبل أيام فقط من زيارة مرتقبة لنتانياهو إلى البيت الأبيض.
وفي تعليقه على القرار، أشار المفاوض السابق في قضايا الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر إلى أن كوشنر يواجه حاليا خطر فقدان “مصداقيته” أمام محاوريه في الشرق الأوسط، وقال “يعرفون أنه لا يمكنك قراءة” الوثائق المتعلقة بهم “ولا يمكنك معرفة ما تجهله”.
وأقر محامي كوشنر في وقت سابق أنه لم يكمل بعد الاجراءات الرسمية للحصول على التصريح رغم أن تقارير تحدثت عن قدرته على الوصول إلى المواد الأكثر سرية الواردة في الايجاز اليومي الذي يحصل عليه الرئيس والتي تعد صفوة عمل الاستخبارات الأميركية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية