إعتبر حزب الاتحاد أن “وحدة عام 1958 التي أعلنها جمال عبد الناصر تشكل الربيع العربي الحقيقي لأمة العرب، فعوامل الوحدة أقوى بكثير من عوامل التجزئة التي صنعها المستعمر للسيطرة على الأمة ومنعها من إستكمال نهضتها المستقلة ولنهب ثرواتها”.
ورأى في بيان اليوم أن “هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى ولكنها شرط حياة للمستقبل حيث أنه لا مستقبل لهذه الأمة بغير الوحدة العربية”.
وقال “منذ لحظة إعلان الوحدة بدأ وعي أعدائها لأهمية قيام جمهورية تملك قرارها المستقل فبدأوا بالتحرك في الداخل والخارج من أجل إجهاض هذا المشروع النهضوي العربي، وخاصة عندما بدأت التحركات المطالبة بالوحدة في عدة أقطار عربية كان الاستعمار يعتبرها الحديقة الخلفية له”.
ولفت الى أن “هذه الوحدة التي صنعها جمال عبد الناصر كان أكثر المتأثرين بها الكيان الصهيوني حيث أعلن قادة العدو أن عبد الناصر قد وضعنا بين فكي كماشة ومن هنا كانت الحرب السرية والعلنية من أجل إجهاض هذه الوحدة التي كان أحد اهدافها استعادة فلسطين”.
وقال إن “نجاح الاستعمار في فض عرى الوحدة لا يعني استحالة تطبيقها ولا يعني مصادرة حق الأجيال القادمة بالسعي لتحقيق الحلم المشروع لتحقيق الوحدة العربية”.
وأشار الى أن “الشعور القومي ما زال موجودا لدى الشعب العربي بغض النظر عن الأنظمة الحاكمة، وما فرحة الشعب في مختلف الأقطار العربية بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة الصهيونية إلا خير دليل على وحدة المشاعر ووحدة الهدف وبالتالي وحدة المصير”.
واوضح حزب الاتحاد في بيانه الى ان “الوطن العربي يواجه مؤامرات ومحاولات مستميتة تمثل الوجه الآخر للاستعمار من أجل السيطرة على موارده واحتواء سياسياته قراراته، وإن الولايات المتحدة تسعى إلى الهيمنة على العالم، ولا بد للشعوب العربية من التمسك بالسيادة الوطنية والإلتفاف حول القضية الفلسطينية لأنها المرتكز لأي مشروع وحدوي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام