قامت سلطات الأمن المصرية بتوقيف قيادي بارز في حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية سامي عنان، حسب ما قاله محاميه، اثر تصريحات للأخير حول وثائق “تدين الدولة وقياداتها”. وقال المحامي على طه لوكالة فرانس برس “قامت مباحث التجمع الأول (شرق القاهرة) بالقبض عليه (هشام جنينة) من منزله ومن المفترض أن يتوجهوا به إلى النيابة العسكرية”، وتابع “حتى الان ليس هناك أي معلومة جديدة”.
وكان هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات الذي اقاله الرئيس عبد الفتاح السيسي اجرى مقابلة مع صحيفة “هافبوست” الاميركية نشر الاثنين. وقال جنينة ان “الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها” من البلاد، ضيفا أن هذه الوثائق “بالطبع تغير المسار وتدين أشخاصا كثيرين”. لكن ناصر أمين محامي عنان نفى وجود هذه الوثائق.
وجاء في بيان الجيش مساء الاثنين أن “القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي يكفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والحفاظ على شرفها وعزتها وإنها ستحيل الأمر الى جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية” بحق جنينة وعنان.
وكانت قيادة الجيش اتهمت رئيس اركان القوات المسلحة الاسبق “المستدعى” بمخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق مما اقصاه من سباق انتخابات الرئاسة التي ستجري في اذار/مارس المقبل. ويواجه السيسي في الانتخابات القادمة خصما واحدا هو موسى مصطفى موسى الذي أعلن ترشحه قبيل اغلاق باب الترشح بيوم واحد وكان معروفا عنه تأييده للرئيس المصري الحالي.
وشهدت ساحة الانتخابات في مصر خلال الاسابيع الماضية انسحابات واقصاءات لمرشحين محتملين في مواجهة السيسي بخلاف عنان، مثل اخر رئيس وزراء في عهد مبارك احمد شفيق والمحامي خالد علي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية